الحكومة اليمنية توقع اتفاقية إنشاء ميناء في شبوة
وقع محافظ شبوة اليمنية محمد صالح بن عديو، الأحد، اتفاقية إنشاء أول ميناء بحري للمحافظة النفطية على شواطئ بحر العرب، جنوبي البلاد.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فإن الاتفاقية تنص على قيام شركة "كيو واي زد" للتجارة العامة (غير حكومية)، بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ميناء "قنا" التجاري بمديرية رضوم في شبوة.
وتشمل المرحلة الأولى توفير خزانات عائمة للمشتقات النفطية، وتأمين احتياجات المحافظة منها، وفق ذات المصدر.
فيما تقضي المرحلة الثانية ببناء أرصفة التفريغ للمشتقات النفطية مع إنشاء 8 خزانات استراتيجية لخزنها، بسعة إجمالية تصل إلى 60 ألف طن، إضافة إلى بناء أرصفة النشاط التجاري للميناء.
وقال محافظ شبوة بن عديو، عقب التوقيع على الاتفاقية، إن "المشروع تحتاجه المحافظة لتعزيز نشاطها الاستثماري، وإنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية التي تشهدها"، حسب البيان ذاته.
وأشار عديو إلى مزايا عقد الاتفاقية، التي "تقوم على نظام الإنشاء والإدارة من قبل الشركة العاملة، ثم عودة التمليك إلى الدولة"، من دون مزيد من التفاصيل بشأن القيمة ومدة التشغيل.
وشبوة، الخاضعة لسلطة الحكومة، تعد واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها غنية بالنفط، وتشهد استقرارا أمنيا رغم ظروف الحرب المستمرة في البلاد.
وأدت الحرب الدائرة منذ ما يزيد على خمس سنوات إلى انهيار صادرات النفط والغاز، فضلاً عن إلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية ونقص حاد في النقد الأجنبي، كذلك انخفضت الإيرادات الحكومية بشدة، وتفتتت مؤسسات الدولة مثل البنك المركزي.
ويحتل اليمن موقعاً استراتيجياً من خلال إطلالته على البحرين العربي شرقاً والأحمر غرباً، إلى جانب المنفذ البحري الاستراتيجي للتجارة الدولية عبر باب المندب. وتوجد في اليمن 6 موانئ بحرية دولية مجهزة لاستقبال البضائع والسفن وتقديم خدمات الشحن والتفريغ والتخزين، و3 موانئ نفطية، و8 موانئ محلية.
وتستخدم الإمارات وشركات نفطية وتعدينية تابعة لها بعض الموانئ المطلة على بحر العرب في محافظة حضرموت، شرقيّ اليمن، مثل موانئ الضبة وبروم والشحر، من دون أي تنسيق مع السلطات المعنية في الحكومة اليمنية.
(الأناضول، العربي الجديد)
