البنك المركزي الروسي يخفض الفائدة من 9.5% إلى 8%
خفض البنك المركزي الروسي، اليوم الجمعة، سعر الفائدة الرئيسي إلى ما دون المستوى الذي كان عليه قبل أن يرسل الرئيس فلاديمير بوتين قواته لغزو أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط المنصرم.
وخفض "بنك روسيا" سعر الفائدة الرئيسي من 9.5% إلى 8%، مشيرا إلى "مزيد من التباطؤ في التضخم السنوي"، لكنه حذر من أن "البيئة الخارجية للاقتصاد الروسي لا تزال صعبة"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وقبل قرار خفض الفائدة، تراجع سعر الروبل الروسي إلى 58 مقابل الدولار، يوم الجمعة، قبل اجتماع البنك المركزي الذي أقر الخفض الرابع لأسعار الفائدة حتى الآن هذا العام.
وفي الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش، كان الروبل أضعف بنسبة 2.2% مقابل الدولار عند 57.88 بعدما وصل لفترة وجيزة إلى 58.06. ومقابل اليورو، تراجع الروبل 1.5% إلى 58.09 في بورصة موسكو، وفقا لبيانات "رويترز".
وقد أصبح الروبل العملة الأفضل أداء في العالم حتى الآن هذا العام، مدعوما بإجراءات، من بينها القيود المفروضة على سحب مدخرات العملات الأجنبية التي كان الهدف من اتخاذها حماية النظام المالي الروسي من العقوبات الغربية المفروضة بعدما أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، علما أنه قبل هذا التاريخ تم تداول الروبل قريبا من 80 مقابل الدولار و85 مقابل اليورو.
وأثارت قوة الروبل قلق المسؤولين لأنها تقلل من دخل روسيا من صادرات السلع والبضائع الأخرى المسعرة بالدولار واليورو. ولتخفيف الضغط الصعودي على العملة، خففت روسيا من بعض ضوابط رأس المال هذا الأسبوع، بما سمح للبنوك من "الدول المعادية" بالتداول بين العملات الأجنبية في أسواق الفوركس الروسية.
والبنك المركزي الذي يدعم فكرة تعويم الروبل، يمكن أن يخفف الضغط الصعودي على العملة على المدى الطويل عن طريق قراره المتخذ اليوم بخفض أسعار الفائدة، وبالتالي خفض عوائد السندات المقومة بالروبل.
وكان معظم المحللين، الذين استطلعت "رويترز" آراءهم في منتصف يوليو/تموز، قد توقعوا أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس، لكن أحدث البيانات عن التضخم والتوقعات التضخمية رفعت فرص خفض أكبر.
ومن المقرر أن تلقي محافظة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا مزيدا من الضوء على السياسة النقدية وقضايا أخرى في مؤتمر صحافي تعقده عند الساعة 12 بتوقيت غرينتش.
وقد لا يكون لقرار سعر الفائدة ورسالة البنك إلى السوق تأثير فوري على الروبل، لكن يمكن أن يحرك الأسعار في سوق السندات، لا سيما نظرا لخطط وزارة المالية للعودة إلى الاقتراض عبر سندات OFZ في سبتمبر/أيلول المقبل بعد وقف مزادات السندات الأسبوعية في فبراير/شباط الفائت.
وفي أسواق الأسهم، انخفض مؤشر RTS المقوم بالدولار بنسبة 0.7% إلى 1134.7 نقطة، بينما ارتفع مؤشر MOEX الروسي القائم على الروبل 1.4% إلى 2081.8 نقطة، قبل قرار الفائدة، وفقا لـ"رويترز".
