البنك الفيدرالي يحبط أسواق الأسهم بعد رفع الفائدة 75 نقطة

البنك الفيدرالي يحبط أسواق الأسهم بعد رفع الفائدة 75 نقطة

02 نوفمبر 2022
البنك الفيدرالي الأميركي مازال يطارد التضخم (Getty)
+ الخط -

لم يمهل بنك الاحتياط الفيدرالي مستثمري الأسهم الأميركية إلا دقائق، بعد قرار رفع الفائدة، حتى فاجأهم بأنه لن يكون الأخير، وبأن الوقت لم يحن لتخفيف وتيرة الرفع، لتتراجع المؤشرات الرئيسية وتتجاوز خسائر مؤشر ناسداك نسبة ثلاثة بالمائة.

وانتظرت الأسواق هدية البنك الفيدرالي، بإعلانه تراجع الضغوط التضخمية، ومن ثم تقليل نسبة رفع الفائدة في الاجتماع المتبقي قبل نهاية العام، إلا أن الهدية لم تأت أبداً، ولم ير المستثمرون إلا تصميماً من البنك المركزي الأكبر في العالم على ألا يُتهم بالتقصير في التعامل مع التضخم، وعدم رفع الفائدة بالقدر الكافي.

ومع أول سؤال في المؤتمر الصحافي، أكد جيروم باول، رئيس البنك، أن معدل رفع الفائدة في اجتماع الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول القادم سيحدد بناءً على البيانات الاقتصادية الصادرة قبل هذا التاريخ، مشيراً إلى عدم التطرق مع رفاقه في الحديث عن ابطاء وتيرة الرفع حتى الآن.

ومع تلك الكلمات التي لم تعرف الرحمة أو الدبلوماسية، سالت الدماء في البورصات الأميركية، حيث تراجع مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتحركات معدل الفائدة، بنسبة 3.36%، بعد أن كان في المنطقة الخضراء قبل بدء المؤتمر الصحافي.

وعلى نفس الوتيرة سار مؤشرا إس آند بي 500 وداو جونز الصناعي، حيث خسر الأول أكثر من 2.5% من قيمته، بينما أنهى الأخير تعاملات اليوم على تراجع بأكثر من 500 نقطة، رغم أنه كان رابحاً 300 نقطة، قبل بدء المؤتمر الصحافي. 

وبرفع يوم الأربعاء، وصل معدل الفائدة على أموال البنك الفيدرالي إلى نطاق 3.75%-4%، بعد أن كان قريباً من صفر عند بداية العام. والمعدل الحالي هو الأعلى منذ عام 2008، الذي شهد ذروة الأزمة المالية العالمية. 

وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب الإعلان عن رفع الفائدة، قال باول أن أي تفكير في إيقاف رفع الفائدة في الوقت الحالي سيكون "سابقاً لأوانه بالتأكيد".

وتراجع سعر الذهب، الذي ترتفع تكلفة الاحتفاظ به مع كل رفع للفائدة، بنسبة تجاوزت 0.5% في التعاملات الفورية، مسجلاً سعراً أقل من 1640 دولاراً للأوقية، بعد المؤتمر الصحافي لرئيس البنك، الذي بدد آمال المستثمرين في إيقاف رفع الفائدة في وقتٍ قريب.

وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط الخام في أعقاب إعلان قرار البنك الفيدرالي، قبل أن تتراجع عند التسوية إلى مستوياتها قبله. وسجل خام برنت 96.16 دولاراً للبرميل، بينما كان سعر خام غرب تكساس الأميركي 90 دولاراً عند التسوية.

المساهمون