البنك الدولي يدعو لتحرير مخزون الغذاء ويتوقع استمرار الأزمة حتى 2023
قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، اليوم الأربعاء، إنه يتوقع "مسعى قويا" للاقتصادات الكبرى لخفض اعتمادها على روسيا في إمدادات الطاقة، وعلى الصين في سلاسل التوريد، بالرغم من أن تدفقات التجارة والاستثمار عبر الحدود ستستمر.
ودعا إلى الإفراج عن كميات من الغذاء من المخزونات العالمية الكبيرة للمساعدة في معالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي المستفحلة التي تفاقمها زيادات حادة في الأسعار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورحب مالباس بتحركات اتخذتها الهند لبيع الغذاء من مخزوناتها، وقال إن خطوات مماثلة من الاقتصادات المتقدمة ستكون مفيدة في تعزيز الإمدادات المتاحة، وتوقع أن تستمر أزمة الأمن الغذائي الحالية لأشهر على الأقل، وربما تمتد إلى العام القادم.
وسئل مالباس بشأن الخطر المتزايد لتشرذم الاقتصاد العالمي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، فقال إنه يوجد اعتماد مفرط على الطاقة الروسية وسلاسل الإمداد الصينية، وإن التحولات الجارية ضرورية.
وأبلغ في مؤتمر صحافي بأن "ذلك يمكن أن يكون مفيدا للصين. مع تقليل الاعتماد على بكين في سلاسل الإمداد تحديدا، فإن ذلك يسمح للصين بأن تنتقل إلى قطاعات أخرى، وأن تتطلع إلى الأسواق للمستقبل".
وقال مالباس إنه يتوقع أن التجارة والاستثمار عبر الحدود سيستمران على الرغم من التعديلات، مجادلا بأن التشرذم إلى كتل منفصلة سيؤثر سلبا على الإنتاجية العالمية، وأضاف: "لا أعتبر هذه خطوة سلبية. إنها خطوة ضرورية للعالم للنظر في نمو التجارة الإقليمية. أنا متأكد تماما أن العالم سيستمر في التجارة".
ولفت إلى وجود ثقة قوية بين أعضاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المجتمعين في واشنطن هذا الأسبوع للحفاظ على الأسواق مفتوحة، بل وتوسيع النفاذ إلى الأسواق للمساعدة في معالجة أزمة الأمن الغذائي الحالية.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء، إن ألمانيا ستتوقف عن استيراد النفط من روسيا بحلول نهاية العام، وأضافت: "أقول بكل وضوح وبلا لبس.. نعم، ألمانيا ستنهي أيضا تدريجيا وبشكل كامل واردات الطاقة من روسيا".
وقالت بيربوك: "سنخفض النفط إلى النصف بحلول الصيف، وسيكون عند صفر بحلول نهاية العام، ثم سيعقبه الغاز.. في خريطة طريق أوروبية مشتركة. لأن تخارجنا المشترك، التخارج الكامل للاتحاد الأوروبي، هو قوتنا المشتركة".
(رويترز، العربي الجديد)
