الأسهم الأميركية تهوي بعد استبعاد خفض الفائدة في مارس
تراجعت الأسهم الأميركية الأربعاء بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول إن البنك المركزي لن يكون مستعدًا على الأرجح لخفض أسعار الفائدة في مارس/آذار، على عكس ما كانت تتوقع الأسواق.
وخلال تعاملات اليوم، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.82%، وخسر مؤشر إس أند بي 500 نسبة 1.61%، بينما وصلت الخسارة في مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتوقعات أسعار الفائدة، إلى نسبة 2.23%.
وكانت جلسة الأربعاء سيئة بشكل ملحوظ بالنسبة للمؤشرات الرئيسية، حيث سجل مؤشر داو جونز أسوأ أيامه منذ ديسمبر/كانون الأول، وسجل مؤشر إس أند بي 500 أسوأ أيامه منذ شهر سبتمبر/أيلول، بينما كان أسوأ أيام مؤشر ناسداك منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وثبت بنك الاحتياط الفيدرالي اليوم الأربعاء سعر الفائدة، للمرة الرابعة على التوالي، ملمحاً إلى اقتراب البنك من عكس دورة التشديد التي بدأها قبل عامين تقريباً. وأشار البنك في الوقت نفسه إلى عدم وجود حاجة للتعجيل بخفض الفائدة، كما كانت تتمنى الأسواق.
وقال باول للصحفيين: "لا أعتقد أنه من المحتمل أن تصل اللجنة إلى مستوى من الثقة بحلول اجتماع مارس لتحديد أن مارس هو الوقت المناسب للقيام بذلك". وسجلت المتوسطات الرئيسية أدنى مستوياتها في الجلسة بعد وقت قصير من التعليقات، لكنها وصلت إلى مستويات أدنى في اللحظات الأخيرة من جلسة الأربعاء.
وانتظر المستثمرون قرار بنك الاحتياط الفيدرالي بحثًا عن علامات تشير إلى موعد بدء البنك المركزي المصري دورة جديدة لخفض أسعار الفائدة. ولكن باول ألقى الماء البارد على توقعات الأسواق بخفض سعر الفائدة في شهر مارس، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات المشجعة حول التضخم.
وكانت النقطة الإيجابية في بيان البنك اليوم الأربعاء هي إزالة جزء من البيان السابق، تمت الإشارة فيه إلى أن البنك المركزي لا يزال لديه تحيز تشديدي. وأزال بنك الاحتياطي الفيدرالي العبارة التي تشير إلى "تشديد السياسة الإضافي".
وتراجعت عوائد سندات الخزانة بعد إعلان البنك الفيدرالي عن قراره، حيث بلغ عائد سندات العشر سنوات 3.9%.
وأثرت انخفاضات يوم الأربعاء على المكاسب الشهرية التي حققتها الأسواق، ولكن المؤشرات الرئيسية الثلاثة أنهت شهر يناير بشكل إيجابي، حيث ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1.6%، في حين تقدم مؤشر داو جونز بنسبة 1.2%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1%.
