تحركات متباينة للأسهم الأميركية عشية قرار البنك الفيدرالي

تحركات متباينة للأسهم الأميركية عشية قرار البنك الفيدرالي

31 يناير 2024
ترقب في أسواق المال لقرار وبيان البنك الفيدرالي المنتظر يوم الأربعاء (Getty)
+ الخط -

أنهت الأسهم الأميركية تعاملات الثلاثاء على تباين، عشية قرار بنك الاحتياط الفيدرالي لسعر الفائدة، بينما تطلعت أعين المستثمرين للعديد من الشركات الكبرى التي يتوقع أن تعلن عن نتائج أعمالها هذا الأسبوع.

وبنهاية تعاملات الثلاثاء، حافظ مؤشر داو جونز الصناعي على أدائه القوي هذا العام، حيث أغلق مرتفعاً بنسبة 0.35%، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.06%، بينما وصلت الخسارة في مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، إلى 0.76%.

ورغم وجود ما يشبه الإجماع على أن البنك المركزي الأكبر في العالم سيقوم بتثبيت الفائدة غداً الأربعاء عند مستوياتها الحالية (5.25% - 5.50%)، ينتظر المستثمرون بيان البنك الفيدرالي، وردود رئيسه جيروم باول على أسئلة الصحافيين بعد إعلان القرار، لمحاولة تلمس توجهات مجلس الاحتياط الفيدرالي في الفترة القادمة.

وقال جوزيف كوزيك، نائب الرئيس الأول في شركة "كالاموس" للاستثمارات: "من الناحية الفنية، الطريق مهيأ لتداول مؤشرات الأسهم الأميركية على ارتفاع على المدى القصير"، لكنه تساءل عما إذا كانت المخاطر الأساسية يمكن أن تتطور في الأيام المقبلة وتقوض حركة الأسعار الحالية؟

وأمس الثلاثاء، حقق مؤشر إس أند بي، الأشمل لقطاعات الاقتصاد الأميركي، إغلاقه القياسي السادس هذا العام. وأعلنت 144 شركة عن نتائج ربع سنوية حتى نهاية تعاملات الثلاثاء، أو حوالي 29% من المؤشر، حيث تجاوز ما يقرب 79% منها تقديرات وول ستريت، مقارنة بمتوسط 76% خلال الأرباع الأربعة الماضية.

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم عند الإغلاق، مسجلة أعلى مستوى في عامين اليوم الثلاثاء، في ظل تفاؤل حيال نتائج أعمال الشركات، في حين سجل مؤشر الأسهم الفرنسي مستوى قياسيا جديدا.

وبنهاية تعاملات الثلاثاء، ارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.2% لخامس جلسة مكاسب على التوالي، بينما ارتفع المؤشر كاك 40 الفرنسي عند الإغلاق 0.5% ليلامس مستويات مرتفعة قياسية خلال اليوم.

أيضاً ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعدما بدد ارتفاع توقعات نمو الاقتصاد العالمي، وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، المخاوف بشأن الطلب الصيني.

وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر مارس/آذار، والمقرر أن ينتهي سريانها غدا الأربعاء، مرتفعة 47 سنتا إلى 82.77 دولارا للبرميل. كما ارتفعت عقود إبريل/نيسان الأكثر نشاطا 67 سنتا إلى 82.50 دولارا للبرميل، وفقاً لما ذكرته رويترز.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي َ1.04 دولار أو 1.35% إلى 77.82 دولاا للبرميل.

وانخفض كلا العقدين أكثر من دولار أمس الاثنين، إذ غذت أزمة العقارات المتفاقمة مخاوف الطلب الصيني، بعد أن أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفية مجموعة تشاينا إيفرغراند العقارية العملاقة.

ورفع صندوق النقد الدولي في تقرير اليوم الثلاثاء توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خاصة الأميركي والصيني، كما رجح تراجع التضخم بوتيرة أسرع من المتوقع.

ولا تزال السوق على حافة الهاوية وسط تعهد واشنطن باتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة" للدفاع عن قواتها، في أعقاب هجوم مميت بطائرة مسيرة في الأردن شنه من قالت أميركا إنهم مدعومون من إيران، وهو أول حادث يلقى فيه عسكريون أميركيون حتفهم منذ بدء حرب غزة.

المساهمون