الأسهم الأميركية تحتفظ بقوتها في 2023 رغم تراجعات الجمعة

الأسهم الأميركية تحتفظ بقوتها في 2023 رغم تراجعات الجمعة

04 فبراير 2023
سهم آبل كان من الأسهم المعدودة التي أغلقت على ارتفاع يوم الجمعة (Getty)
+ الخط -

تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية خلال تعاملات يوم الجمعة، إلا أن ذلك لم يمنع مؤشرا أس آند بي 500 وناسداك من إكمال مسيرتهما القوية، التي بدأت مع بداية العام الجديد، بارتفاعات أسبوعية، رغم رفع الفائدة ومخاوف استمرارها عند مستويات مقيدة لفترات مطولة.

وانخفضت المؤشرات الثلاثة يوم الجمعة، بعد يوم واحد من إعلان نتائج أعمال شركات هامة في البورصة الأميركية، مثل أبل، مُصنع الهواتف الذكية آيفون والحواسب الآلية ماك، وأمازون، عملاق تجارة التجزئة الإلكترونية، وألفابيت، مالكة محرك البحث الشهير غوغل. ورغم نتائجها التي لم تصل لتوقعات الربحية ولا المبيعات، كان سهم شركة آبل من الأسهم المعدودة التي أنهت اليوم على ارتفاع، بعد تقلبات عنيفة أعقبت إعلان النتائج مساء يوم الخميس.

وارتفع سهم آبل، المكون الأساسي في أغلب محافظ الاستثمار المتخصصة في أسهم التكنولوجيا، بنسبة تجاوزت 4% عن مستواه قبل إعلان النتائج (السيئة).

وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، خسر مؤشر ناسداك 1.59%، وتراجع أس آند بي 500 بأكثر من 1%، بينما اكتفى داو جونز الصناعي بفقدان 0.38% من قيمته.

لكن على مستوى الأسبوع، واصل مؤشر ناسداك ارتفاعه للأسبوع الخامس على التوالي، في خمسة أسابيع مضت من العام، مضيفاً لقيمته 3% في الأسبوع الأخير فقط، وأضاف مؤشر أس آند بي 500 لقيمته نحو 1.5%، بينما تراجع مؤشر داو جونز بنسبة ضئيلة، خلال نفس الأسبوع. 

وارتفعت الأسهم الأميركية يومي الأربعاء والخميس، بعد رفع بنك الاحتياط الفيدرالي الفائدة ربعا بالمائة، مدعوما بكلمات رئيسه جيرومي باول، التي تجنب فيها تخويف المستثمرين، واعتبرت نقطة تحول واضحة نحو تخفيف وتيرة رفع الفائدة، بعد تراجع التضخم بصورة واضحة، خلال الأشهر الأخيرة.

لكن بيانات وزارة العمل، الصادرة يوم الجمعة، أظهرت تزايد نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل كبير في يناير/كانون الثاني مع استمرار قوة سوق العمل، ما أعاد مخاوف استمرار الفائدة المرتفعة، أكثر مما كانت التوقعات، فكانت النهاية الحمراء لليوم.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وتسببت المخاوف من الفائدة المرتفعة في تراجع أسعار النفط، لتصل إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، اليوم الجمعة، في جلسة شديدة التقلب، تزامنت مع سعي المستثمرين إلى مزيد من الوضوح بشأن الحظر الوشيك من الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.23 دولار بما يعادل 2.7% إلى 79.94 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 84.20 دولارا. وبلغ أدنى مستوى خلال الجلسة 79.72 دولارا، وهو أدنى مستوى منذ 11 يناير/كانون الثاني.

وأغلق خام غرب تكساس الأميركي منخفضاً 2.49 دولار أو 3.3% إلى 73.39 دولاراً، وذلك بعدما تحرك في نطاق بين 78 دولاراً و73.13 دولاراً، وهو أدنى مستوى منذ الخامس من يناير/كانون الثاني.

وسجل خام برنت تراجعاً 7.8% هذا الأسبوع، فيما انخفض خام غرب تكساس الأميركي 7.9%.

المساهمون