استمرار التقنين الكهربائي في ليبيا مع بدء الصيف

استمرار التقنين الكهربائي في ليبيا مع بدء الصيف

04 يونيو 2022
يلجأ الليبيون إلى المولدات الكهربائية (Getty)
+ الخط -

صرفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية 748 مليون دولار خلال 14 شهراً على مشاريع الشركة العامة للكهرباء، وسط استمرار طرح الأحمال (ساعات القطع) مع بداية حر الصيف لهذا العام، بحسب تقارير لمصرف ليبيا المركزي ووزارة التخطيط بالحكومة.

وقال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، أن 600 ميغاواط ستدخل ضمن الشبكة العامة للكهرباء نهاية شهر يونيو/ حزيران.

واعتبر الخبير في مجال الكهرباء محمد الورفلي أن زيادة طرح الأحمال يرجع إلى عدم استكمال مشاريع الكهرباء وتأخر تنفيذها. وقال في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن الحكومات ليست لها خطط بشأن الدورة الصيفية والشتوية التي تزيد فيها عملية طرح الأحمال إلى ساعات طويلة، مؤكدا أن المبالغ المرصود لمشاريع الكهرباء تجعل معدل طرح الأحمال صفرا، لكن المشكلة سوء في الإدارة.

ومرّ صيف 2021 صعباً على الليبيين، إذ شهدت البلاد انقطاعاً متكرراً للكهرباء، وتظاهرات بعد خروج الشبكة عن الخدمة عدة مرات. وقال المحلل الاقتصادي محمد الشيباني، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، إن كل حكومة تقوم بصرف الأموال بحجة معالجة العجز في الطاقة الكهربائية، ولكن طرح الأحمال مستمر بسبب عدم استقرار الشبكة.

وأضاف أنه خلال فترة إغلاق الحقول النفطية، استخدمت شركة الكهرباء الديزل لمحطاتها وحققت استقرارا نسبيا في الشبكة، والآن مع نقص كميات الغاز، فإن الشبكة الكهربائية بالمنطقة الشرقية تتجه إلى العتمة. ويتواصل تقاذف الاتهامات بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وقال الناطق باسم حكومة الدبيبة محمد حمودة إن الشبكة العامة للكهرباء فقدت نحو 600 ميغاواط بسبب استمرار إقفال النفط والغاز وتوقف إمدادات حقل الاستقلال.

في المقابل، وصفت وزارة الكهرباء والطاقات المتجددة بحكومة باشاغا تصريحات المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية بـالـ"مغلوطة"، وقالت إن العجز الحالي لا يتجاوز 250 ميغاواطا.

وتواجه الشركة العامة للكهرباء منذ سنوات جملة من التحديات والصعوبات التي تحول دون تحقيق العمل المنوط بها، والتي أثرت سلبا على أداء الشبكة الكهربائية، والتي من ضمنها معضلة الغاز المزمنة، التي كانت وما زالت تعاني منها الشركة، سواء بانخفاضه أو بتوقفه، والذي يعتبر المصدر الرئيس لتغذية وحدات التوليد الغازية بالطاقة الكهربائية.

ويلجأ بعض سكان ليبيا، في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، إلى المولدات الكهربائية العاملة على البنزين، وترتفع كلفة المولد إلى 500 دولار.

المساهمون