استعداداً للركود.. أمازون تسرح أكثر من 18 ألف عامل

استعداداً للركود.. أمازون تسرح أكثر من 18 ألف عامل وسهم الشركة يفقد نصف قيمته

05 يناير 2023
أمازون تسرح العمالة استعداداً للركود (Getty)
+ الخط -

أعلنت "أمازون دوت كوم" تسريح أكثر من 18 ألف موظف، في أحدث علامة على تزايد تراجع صناعة التكنولوجيا وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.

وأعلن المدير التنفيذي آندي جاسي تلك الخطوة، والتي بدأت بالفعل في العام 2022، في مذكرة للموظفين الأربعاء، موضحًا أنها جاءت عقب عملية التخطيط السنوية التي أجرتها الشركة.

وكتب جاسي في المذكرة التي نشرتها الشركة على مدونتها: ننتظر عادة حتى يتم التواصل بشأن هذه النتائج حتى نتمكن من التحدث مع الأشخاص المتضررين بشكل مباشر، ومع ذلك، نظرًا لأن أحد زملائنا في الفريق سرب هذه المعلومات خارجيًا، فقد قررنا أنه من الأفضل مشاركة هذه الأخبار مسبقًا.

وأضاف جاسي: "لقد تجاوزت أمازون ظروفاً اقتصادية صعبة وغير مؤكدة في الماضي، وستساعدنا هذه التغييرات على متابعة فرصنا طويلة المدى بهيكل تكلفة أقوى".

وأكد أن قرارات التسريح، التي ستبدأ أمازون الإبلاغ بها خلال أسبوعين، ستؤثر كثيرا على منظمات التجارة الإلكترونية والموارد البشرية التابعة للشركة.

وتصل التخفيضات إلى 6% من القوة العاملة في أمازون التي يبلغ قوامها 300 ألف عامل تقريبا. وتمثل تحولا كبيرا في شركة البيع بالتجزئة التي رفعت في الشهور الماضية سقف الأجور الأساسي إلى مثليه لتنافس بقوة أكبر على أصحاب المواهب.

وكانت أمازون تقريباً الشركة الوحيدة التي أضافت عشرات الآلاف من الوظائف خلال عام الوباء 2020، في وقتٍ كانت الشركات الأخرى تستغني عن الموظفين، أو تشغلهم لبعض الوقت.

وتقول "فرانس برس" إن "عملاق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت وظّف أعداداً كبيرة من المستخدمين، إثر تفشّي جائحة كوفيد وتضاعف الإقبال على الشراء عبر الإنترنت. وبين مطلع 2020 ومطلع 2022 زاد عدد موظّفي أمازون حول العالم بنسبة الضعف".

وقال جاسي في المذكرة إن التخطيط السنوي "أصعب نظرا للضبابية الاقتصادية ولأننا وظفنا بسرعة خلال السنوات الماضية".

وأمازون هي ثاني أكبر أرباب العمل بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة بعد وول مارت، إذ توظف أكثر من 1.5 مليون شخص بما يشمل العاملين بالمستودعات. وتتأهب الشركة لنمو سيكون أبطأ على الأرجح فيما يجبر التضخم المرتفع الشركات والمستهلكين على خفض الإنفاق.

وخسر سهم أمازون أكثر من نصف قيمته خلال العام الماضي. وبدأت الشركة، التي تتخذ من سياتل مقرا، تسريح الموظفين بقسم الأجهزة في نوفمبر/تشرين الثاني، وأخبر مصدر "رويترز" حينها أن "أمازون" تستهدف تخفيض عشرة آلاف وظيفة.

وقلصت شركات تكنولوجيا، مثل ميتا بلاتفورمس (فيسبوك) ومايكروسوفت كورب، آلاف الوظائف تأهبا لركود.

والآن ستتجاوز تسريحات أمازون تخفيضات الوظائف التي أعلنتها ميتا، العام الماضي والبالغة 11 ألف وظيفة، فضلا عن تخفيضات أعلنتها شركات كبرى أخرى في قطاع التكنولوجيا.

وقال جاسي: "لقد نجحت أمازون في تجاوز أوضاع اقتصادية ضبابية وصعبة في الماضي، وسنواصل فعل ذلك".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون