أثرياء العالم يخسرون 1.4 تريليون دولار في 2022

أثرياء العالم يخسرون 1.4 تريليون دولار في 2022

01 يناير 2023
إيلون ماسك خسر أكثر من 138 مليار دولار في 2022 (Getty)
+ الخط -

خسر أثرياء العالم 1.4 تريليون دولار خلال 2022، الذي كان عاماً دراماتيكياً بالنسبة للأغلبية العظمى من أباطرة المال، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية.

لم يشهد العام المنقضي، السبت، فقدان الأموال فقط، وإنما سجل كثيراً من الألم وسط التضخم واسع النطاق وسياسات رفع أسعار الفائدة، لتتآكل أموال مجموعة من المليارديرات الذين تضخمت ثرواتهم بصورة فاحشة في ظل الأموال التي جنوها خلال جائحة فيروس كورونا في 2020 و2021.

وفي معظم الحالات، كلما زاد الارتفاع كان السقوط أكثر دراماتيكية، إذ خسر الأميركيون إيلون ماسك رئيس شركة تسلا، وجيف بيزوس مؤسس أمازون، ومارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك، والصيني تشانغ بينغ تشاو مؤسس شركة بينانس، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، نحو 392 مليار دولار من صافي ثرواتهم التراكمية، وفق مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.

لم تكن الأخبار سيئة بشكل كلي بالنسبة لطبقة المليارديرات، بل تفوق الملياردير الهندي غوتام أداني رئيس مجموعة أداني العاملة في قطاعات الطاقة والنقل على الأميركيين بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، ووارن بافيت رئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي في مؤشر الثروة.

وخسر ماسك لقبه كأغنى شخص في العالم، ليحل محله قطب الموضة الفرنسي برنارد أرنو، والذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "إل في إم إتش" (LVMH) الفاخرة.

وبالرغم من أن "أرنو" لم يكن محصناً ضد عام 2022 الصعب، إلا أن خسارته البالغة 16 مليار دولار تقريباً المسجلة في ثروته لعام 2022 تُعدّ ضئيلة، مقارنة بخسائر "ماسك" التي تزيد عن 138 مليار دولار. وجاءت خسائر ماسك بفعل تراجع سوق الأسهم الأميركية، فضلا عن تضرر قطاع السيارات الكهربائية بمشكلات سلاسل التوريد، فضلا عن تداعيات عملية شراء شركة تويتر التي يراها محللون غير مربحة.

وأنهت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة الماضي، أسوأ أعوامها منذ عام 2008، الذي شهد ذروة الأزمة المالية العالمية، في المنطقة الحمراء، حيث اقتربت خسارة مؤشر "إس آند بي 500"، الأكثر تعبيراً عن السوق، من 20% من قيمته في 2022.

وأرجع محللون ماليون خسائر العام الكبيرة إلى التضخم العنيد، الذي أجبر بنك الاحتياط الفيدرالي على رفع معدلات الفائدة بأعلى وتيرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، ومن ثم تسبب في إضعاف النمو وتراجع أرباح شركات التكنولوجيا العملاقة، والتي خسرت أكثر من 4 تريليونات دولار من قيمتها السوقية.

وفي الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، خسر الأثرياء 164 مليار دولار، وسط الجهود الحكومية الحثيثة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وتعثر السوق العقارية الضخمة، والتدقيق المكثف في صناعة التكنولوجيا والتوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وخسر أثرياء روسيا 47 مليار دولار على مدى 2022 مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتداعيات العقوبات الغربية الواسعة ضد موسكو والتي طاولت رجال أعمال بارزين مقربين من الكرملين.

المساهمون