إيران تتوقع إيرادات بنحو 115 مليار دولار من حقل نفطي مشترك مع العراق

إيران تتوقع إيرادات بنحو 115 مليار دولار من حقل "أزادجان ـ مجنون" النفطي المشترك مع العراق

06 يوليو 2022
تحتاج إيران لاستثمارات ضخمة للحفاظ على الصناعات النفطية وتطويرها (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، اليوم الأربعاء، أن تطوير حقل "أزادجان ـ مجنون" النفطي المشترك مع العراق، سيحقق إيرادات للبلاد تقدر بنحو 115 مليار دولار، فضلا عن خلق فرص عمل لـ24 ألف إيراني.
وأضاف أوجي، في حديث مع التلفزيون الإيراني، أن شركة النفط الوطنية الإيرانية خلال الشهور الماضية عملت على بحث نماذج لتطوير حقل "أزادجان" النفطي المشترك لكنها كانت تواجه مشكلة في تمويل مشروع تطوير الحقل، وهو ما تم حله بعد اتفاق للاستثمار شاركت فيه بنوك إيرانية ومجموعات اقتصادية كبيرة.

وأضاف أوجي أن ضخ استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار لتطوير هذا الحقل النفطي سيرفع الطاقة الإنتاجية في الحقل في العام الثاني لتطويره إلى 220 ألف برميل يوميا على أن تصل النسبة إلى 570 ألف برميل بعد سبع سنوات وذلك من 190 ألف برميل حاليا.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأوضح وزير النفط الإيراني أنه خلال فترة الاستخراج من حقل "أزادجان" (مجنون حسب التسمية العراقية) لمدة عشرين عاما سيحقق الحقل المشترك لإيران عوائد بقيمة 115 مليار دولار حسب سعر 80 دولارا لكل برميل، وخلق فرص عمل لنحو 24 ألف إيراني.

ووقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية، أمس الثلاثاء، مع ستة بنوك و6 شركات إيرانية، على مذكرة تفاهم لتطوير حقل "أزادجان" بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولين إيرانيين آخرين.
ويقع هذا الحقل النفطي على بعد 80 كيلومترا غرب وجنوب غرب مدينة الأهواز الإيرانية على امتداد الحدود الإيرانية العراقية بمساحة تبلع 1500 كيلومتر مربع.
وحقل "أزادجان ـ مجنون" هو أكبر حقل مشترك بين إيران ودولة أجنبية والحقل النفطي العاشر من حيث الحجم على مستوى العالم.
وحسب تقديرات شركات عالمية، فإن هذا الحقل يحتوي مخزونا يقدر بنحو 32 مليار برميل من النفط.

وقال الرئيس الإيراني، خلال مراسم التوقيع، إن النفط والبتروكيماويات في إيران من أهم القطاعات لاجتذاب الاستثمار، داعيا إلى توجيه السيولة إلى هذه المشاريع الإنتاجية.
وربط رئيسي تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة، حسبما وعد به سابقا، بزيادة الاستثمارات، مؤكدا أن حكومته لم تنتظر الاستثمارات الأجنبية وقامت بجلب استثمارات داخلية.

وأدى ضعف الاستثمارات في صناعات النفط والغاز الإيرانية إلى تراجع إنتاجيتها بسبب العقوبات الاميركية، وهو ما دفع السلطات الإيرانية إلى البحث عن حلول عاجلة، منها تقديم عروض مقايضة النفط والمكثفات الغازية بالاستثمار في هذه القطاعات.
وسبق أن انتقد وزير النفط الإيراني جواد أوجي عدم القيام بـ"استثمارات لازمة" في قطاعي النفط والغاز خلال السنوات الماضية، وقدرالاستثمارات المطلوبة بنحو 160 مليار دولار، محذرًا من أنه "إذا لم يتم الاستثمار في تطوير هذه القطاعات سنتحول إلى مستورد لهذه المنتجات".

المساهمون