أوكرانيا تتهم روسيا بسرقة مئات آلاف الأطنان من الحبوب
قال نائب وزير الزراعة الأوكراني، تاراس فايسوتسكي، اليوم السبت، إن القوات الروسية سرقت "مئات الآلاف من الأطنان" من الحبوب في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا.
وأعرب فايسوتسكي في حديث للتلفزيون الوطني الأوكراني عن قلقه من سرقة القوات الروسية أيضاً معظم 1.5 مليون طن من الحبوب قال إنها مخزنة في الأراضي المحتلة، وفقاً لوكالة "رويترز".
واتهمت الخارجية الأوكرانية روسيا، يوم الخميس، بسرقة الحبوب في الأراضي التي تحتلها، في تصرف قالت إنه يزيد تهديد الأمن الغذائي العالمي.
وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية، أمس الجمعة، إن صادرات الحبوب الأوكرانية وصلت إلى 45.709 مليون طن منذ بداية موسم 2021-2022، إذ استأنفت نشر بيانات تصدير الحبوب.
وذكرت الوزارة أن ذلك يشمل 763 ألف طن تم تصديرها في إبريل/ نيسان، لكنها لم تذكر أرقاماً للمقارنة.
وقال مسؤولون زراعيون كبار هذا الشهر إن أوكرانيا صدرت ما يزيد على 300 ألف طن من الحبوب في مارس/ آذار، مؤكدين أن أحجام صادرات 2021-2022 شملت 18.5 مليون طن من القمح و21.1 مليون طن من الذرة و5.7 ملايين طن من الشعير.
وشملت صادرات إبريل/ نيسان 115 ألف طن من القمح و622 ألف طن من الذرة و25 ألف طن من الشعير.
ولم توضح الوزارة كيفية توصيل الحبوب، لكن رئيس الوزراء دينيس شميجال قال في اجتماع حكومي بثه التلفزيون أمس: "اتفقنا بالفعل مع بولندا وليتوانيا وألمانيا وبلغاريا ورومانيا، ونتفاوض بالتوازي بنشاط على استخدام البنية التحتية للموانئ في هذه البلدان لتصدير المنتجات الأوكرانية".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أول من أمس الخميس، إن أوكرانيا وبلغاريا توصلتا إلى اتفاق لنقل الحبوب الأوكرانية عبر ميناء فارنا البلغاري.
وذكر مسؤولون في قطاعي الزراعة والنقل أن أوكرانيا تهدف إلى تعزيز القدرة التصديرية لموانئ نهر الدانوب، مما سيسمح بشحن الحبوب إلى موانئ البحر الأسود الرومانية.
وكانت أوكرانيا، وهي منتج زراعي رئيسي، تصدر معظم سلعها عادة عبر الموانئ البحرية، لكنها اضطرت بسبب الغزو الروسي للتصدير بالقطار عبر حدودها الغربية أو عبر موانئ نهر الدانوب الصغيرة.
وفي حين أن أوكرانيا كانت تصدر قبل الحرب 12% من صادرات القمح و15% من الذرة و50% من زيت عباد الشمس على مستوى العالم، فإن غيابها عن المشهد الدولي يلقي بظلاله، خصوصاً على أسعار الزيوت التي سجلت أسعارها ارتفاعات جديدة هذا الأسبوع.
(رويترز، العربي الجديد)
