أوبك تتجه للإبقاء على قيود المعروض وسط تشديد إغلاقات أوروبا

أوبك تتجه للإبقاء على قيود المعروض وسط تشديد إغلاقات أوروبا

24 مارس 2021
موجة جديدة من الإغلاقات عالميا قد تعصف بخطط زيادة إنتاج النفط (فرانس برس)
+ الخط -

مع ارتفاع أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع الحالي، داعبت الآمال أوبك وسائر المنتجين في إمكانية تخفيف تخفيضات الإنتاج، لكن مصادر بالقطاع قالت لوكالة "رويترز" إن موجة جديدة من الإغلاقات في أنحاء العالم قد تعصف بتلك الخطط.
كانت مجموعة منتجي "أوبك+"، التي تحجب ملايين البراميل من المعروض اليومي، قد فاجأت الأسواق في الرابع من مارس/ آذار عندما قررت الإبقاء على الإنتاج دون تغير يذكر.
سُمح لروسيا وكازاخستان بضخ كمية إضافية محدودة من النفط. لكن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان تمسك بالقيود، مشيرا إلى تجدد الإغلاق الشامل في ميلانو كأحد الأسباب.
ويبدو القرار حصيفا الآن، حيث إن دولا أوروبية من بينها فرنسا وسويسرا و النرويج شددت القيود الرامية إلى احتواء تنامي إصابات فيروس كورونا بينما تستعد "أوبك+" لتقييم سياستها في أول إبريل/ نيسان.
وتجاوزت أسعار العقود الآجلة لخام برنت71 دولارا للبرميل هذا الشهر، وهو أعلى مستوياتها منذ ما قبل الجائحة، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى حوالي 63 دولارا.
وتوقعت أربعة مصادر في "أوبك+" بحديثها لـ"رويترز" قرارا مماثلا لقرار الاجتماع الماضي عندما اتفقت أوبك+ على مواصلة التخفيضات، مع السماح لروسيا وكازاخستان بزيادة متواضعة 150 ألف برميل يوميا.
وقال مصدر في "أوبك+"، طلب عدم نشر اسمه،: "لن أندهش لسماع وجهة النظر بأن من الأفضل توخي الحذر وعدم ضخ مزيد من المعروض بعد."
أبدى وزير طاقة الإمارات، ثالث أكبر منتجي أوبك، الحذر هذا الأسبوع أيضا، قائلا إن من المستبعد أن تضخ أوبك+ نفطا بأكثر مما تستطيع السوق استيعابه.

وقال مصدر آخر في أوبك إن "سعر النفط لم يستقر حتى الآن.. في هذه الظروف، أي قرار من أوبك+ لزيادة الإنتاج قد يهدد نجاحاتهم السابقة في إدارة سوق النفط واستعادة الاستقرار."
سبب آخر لتوخي الحذر يتمثل في زيادة صادرات النفط الإيرانية، التي ضغطت على الأسعار هي الأخرى. فقد استطاعت إيران تعزيز الشحنات خلال الأشهر الأخيرة رغم العقوبات الأميركية.
ولا تشمل تخفيضات الإنتاج أعضاء أوبك إيران وليبيا وفنزويلا بسبب الصعوبات التي تواجهها اقتصادات تلك الدول.
تشمل التخفيضات أعضاء أوبك العشرة الآخرين إضافة إلى منتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا. ويبلغ إجمالي التخفيضات حاليا ما يزيد قليلا فحسب على سبعة ملايين برميل يوميا إضافة إلى مليون برميل يوميا تطوعت بها السعودية.
كانت التخفيضات لامست ذروة قياسية عند 9.7 ملايين برميل يوميا العام الماضي، بما يقارب العشرة بالمائة من الإنتاج العالمي.
ومن بين كبار المنتجين غير الأعضاء في أوبك+ الولايات المتحدة وكندا والصين والبرازيل والنرويج.

(رويترز)
 

المساهمون