أقل طلب على قروض الرهن العقاري في أميركا منذ عام 1997

أقل طلب على قروض الرهن العقاري في أميركا منذ عام 1997

26 أكتوبر 2022
ارتفاع الفائدة يدفع الأميركيين لتفضي الإيجار على الشراء (Getty)
+ الخط -

تراجع طلب الأميركيين على قروض الرهن العقاري لأدنى مستوياته منذ عام 1997، بعد الرفع المتوالي للفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي، ووجود توقعات برفعين جديدين خلال الفترة المتبقية من العام الحالي.

ورغم تراجعها مطلع الأسبوع، استقرت معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري فوق 7%، مع وصول عائد سندات الخزانة لعشر سنوات، الأكثر تأثيراً في القروض العقارية، إلى 4.3% للمرة الأولى منذ عام 2008. وكان معدل الفائدة على القروض العقارية مطلع العام الحالي يدور حول 3%.

ومع ارتفاع معدل الفائدة عليها إلى ما اعتبر أعلى مستوياته منذ عام 2001 تراجع الطلب على قروض الرهن العقاري بأميركا بنسبة 42% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، بينما كان التراجع بنسبة 2% مقارنة بالأسبوع الماضي.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

 

وفي السياق نفسه، تراجع الطلب على قروض إعادة التمويل، التي يستغلها أغلب الأميركيين للحصول على مبالغ مالية بضمان ما سددوا ثمنه من عقاراتهم، بنسبة 86% مقارنةً بالعام الماضي.

وخلال الأسبوع الأخير ارتفع متوسط سعر الفائدة الثابت المطبق على قروض الرهن العقاري لثلاثين عاماً من 6.94% إلى 7.16%، حال دفع المقترض 20% من قيمة العقار الذي يرغب في شرائه.

ورفع بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) معدل الفائدة على أمواله 3% خلال الشهور السبعة الأخيرة، في محاولة للقضاء على أعلى تضخم في أميركا منذ أكثر من أربعين عاماً.

وتعكس أسواق العقود المستقبلية والعقود الآجلة حالياً توقعات برفع 1.25% إضافية قبل نهاية العام الحالي، خلال اجتماعين للبنك الفيدرالي، سيعلن قرار أولهما يوم الأربعاء القادم.

وبينما تأمل أسواق العقارات، كما أسواق الأسهم والسندات والذهب والعملات المشفرة وتقريباً كل البنوك المركزية حول العالم، في توقف البنك الفيدرالي قريباً عن رفع الفائدة، ما زال هناك من يطالبون البنك المركزي الأكبر بالاستمرار في رفع الفائدة، خوفاً من تغول التضخم، على النحو الذي عاصروه خلال السنوات الأخيرة من عقد الستينيات من القرن الماضي، وطوال عقد السبعينيات. 

وكان أحدث من أعربوا عن تخوفهم من استمرار التضخم المرتفع لورانس سومرز، وزير الخزانة في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي غرد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر صباح الأربعاء، متوقعاً استمرار "بعض التضخم لفترة من الوقت".

وأكد سومرز أن الأميركيين "ليس لديهم خبرة في تحقيق الهبوط الآمن من مستويات التضخم المرتفعة دون المرور بركود".

وألقت معدلات الفائدة المرتفعة بثقلها على أسعار المساكن، التي ما زالت أعلى مما كانت عليه قبل عام، إلا أن معدل ارتفاعها بدأ في التراجع خلال الفترة الأخيرة، بصورة تسببت في تراجع الكثير من الراغبين في الشراء، بعد التقدم بطلب للحصول على القرض.

وفي أحدث تقارير أرباحها ربع السنوية، قالت مجموعة بولت، أحد أهم وأشهر مطوري العقارات في أميركا، يوم الثلاثاء، إن مشتريي المنازل سجلوا معدل إلغاء بنسبة 24%، مضيفة أنها تتوقع معدلاً أعلى للإلغاء خلال الربع المقبل.

المساهمون