أسواق الأردن تشكو الجمود وسط حرب غزة وتراجع الدخول

أسواق الأردن تشكو الجمود وسط حرب غزة وتراجع الدخول

24 مارس 2024
تباطؤ الطلب ساهم في استقرار الأسعار خلال رمضان (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأسواق الأردنية تشهد جموداً في المبيعات خلال شهر رمضان بسبب تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة وتراجع القدرات الشرائية، مع تقديرات بانخفاض الحركة التجارية بنسبة 30%.
- تراجع الطلب على الحلويات والمواد الغذائية بشكل عام، وخصوصاً "القطايف" بنسبة 25%، وذلك نتيجة للأوضاع المعيشية الصعبة وقلة الولائم المعتادة في رمضان.
- استقرار وانخفاض أسعار غالبية المواد الغذائية بفضل إجراءات الحكومة لتعزيز المخزون الغذائي والحد من تبعات اضطرابات البحر الأحمر، مع تأكيد على أهمية النهوض بالقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي.

يسيطر الجمود على الأسواق الأردنية، بينما كان التجار يعوّلون على شهر رمضان لإنعاش المبيعات، وهو الذي كان دوماً يشهد حراكاً كبيراً. لكن تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتراجع القدرات الشرائية للكثيرين بدّلا المشهد كثيراً هذا العام.

وتشهد المطاعم والمقاهي ومحلات الحلويات تراجعاً ملموساً في الطلب، مع مضيّ ما يقرب من أسبوعين من الشهر الفضيل. ولا توجد تقديرات محددة لحجم تراجع الحركة التجارية، لكن ثمة تجار يقدرونها بما لا يقلّ عن 30% في المتوسط، إذ ترتفع عن ذلك بكثير بالنسبة إلى بعض السلع والمرافق التجارية مثل المطاعم.

وقال رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق في تصريحات صحافية، إن التجار كانوا يتوقعون ركوداً في الحركة مقارنة بالسنوات السابقة نتيحة ضعف القوى الشرائية والتعاطف مع الأهل في غزة، ولكن ليس بهذا الحجم الكبير جداً.

ويأمل الحاج توفيق انتعاش التسوق مع قرب عيد الفطر المبارك والإقبال على شراء الملابس.

وقال رئيس نقابة أصحاب المخابز عبد الإله الحموي لـ"العربي الجديد" إن الطلب على الحلوى الرئيسية في رمضان "القطايف" تراجع بشكل واضح مقارنة بالسنوات السابقة، وبنسبة لا تقلّ عن 25% بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة والأوضاع السائدة بسبب العدوان على غزة.

وأضاف الحموي أن الطلب على المواد الغذائية بشكل عام يعود إلى قلة الولائم المعتادة في رمضان، وعدم الإقبال على المطاعم، مشيراً إلى أن ذلك يؤثر في أوضاع القطاع التجاري الذي ينشط خلال شهررمضان المبارك، لكن الأوضاع العامة لها وقعها على الشارع الأردني.

وربما استفادت الأسواق من هدوء الطلب كثيراً، إذ أكدت وزارة الصناعة والتجارة والتموين أن أسعار غالبية المواد الغذائية مستقرة، وبعضها شهدت انخفاضات واضحة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان وبأقل بكثير عن مستوياتها العام الماضي.

وأشارت الوزارة، رداً على استفسار لـ"العربي الجديد" عن وضع الأسعار وتوافر السلع، إلى أنّ الإجراءات التي قامت بها الحكومة أدت إلى تعزيز المخزون الغذائي والحد من تبعات اضطرابات البحر الأحمر وباب المندب.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

ولفتت الوزارة إلى أن أسعار الدجاج وبعض أصناف اللحوم والزيوت النباتية وأصناف من الأرز والخضار والفواكه شهدت تراجعاً واضحاً، نتيجة لوفرة الكميات واعتدال الطلب.

وقالت الوزارة إنها تراقب يومياً وضع الأسواق والمتغيرات السعرية للتأكد من وفرة السلع واستقرار أسعارها والتدخل مباشرة لمعالجة أي اختلالات قد تظهر، ومن ذلك المغالاة في الأسعار.

وكانت الحكومة قد قررت منع إعادة تصدير السكر والأرز والزيوت النباتية بهدف المحافظة على مخزوناتها للاستهلاك المحلي وتفادي تداعيات الاضطرابات على سلاسل التوريد وكلفة الشحن البحري.

واتخذت الحكومة عدة إجراءات للتعامل مع الضغوط التضخمية المحتملة للعدوان على غزة واضطرابات البحر الأحمر وباب المندب والحد من انعكاساتها على الأسعار محلياً.

وأكد رئيس لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب الأردني محمد العلاقمة، أهمية النهوض بالقطاع الزراعي، لكونه يُعَدّ رافداً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي وتجاوز المشاكل والتحديات التي تواجه هذا القطاع وتذليلها لإيجاد توازن لحماية المزارع والمُستهلك.

وأشار إلى ضرورة وضع خطط استباقية لضمان توافر المنتجات الزراعية، تلافياً لأيّ نقص أو زيادة، داعياً إلى إعادة النظر بمنح رخص الاستيراد المُتعلقة بالخضراوات.

المساهمون