أزمة "بوينغ" تمتد إلى شركات الطيران والمسافرين

أزمة "بوينغ" تمتد إلى شركات الطيران والمسافرين

19 مارس 2024
نقص الطائرات سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الرحلات على بعض المسارات الشائعة (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بداية كارثية لشركة "بوينغ" في 2024 بتأخر إنتاج الطائرات، مما يؤثر على شركات الطيران مثل "يونايتد إيرلاينز" و"ساوث ويست إيرلاينز" و"رايان إير" في مواجهة نقص الطائرات ذات الممر الواحد.
- "بوينغ" تركز على إصلاح مشاكل الجودة بعد حوادث، مما يؤدي إلى عدم اليقين بشأن موعد استئناف الإنتاج الطبيعي، بينما تبحث شركات الطيران عن بدائل وتقلص جداولها الزمنية استعدادًا لموسم السفر الصيفي.
- تأثير النقص يمتد لسنوات ويؤدي إلى خيارات أقل وأسعار أعلى للركاب، خاصةً في الرحلات الجوية المحلية والإقليمية التي تعتمد على طائرات "بوينغ 737" و"إيرباص A320".

وصلت البداية الكارثية لشركة "بوينغ" لصناعة الطائرات الأميركية في عام 2024، إلى شركات الطيران وركابها، إذ يؤدي تأخر الإنتاج إلى تفاقم النقص في الطائرات ذات الممر الواحد.

تعد شركتا "يونايتد إيرلاينز" و"ساوث ويست إيرلاينز" الأميركيتين و"رايان إير هولدينغز" الأيرلندية، من بين الشركات التي تسعى جاهدة للتعامل مع انخفاض عمليات التسليم من "بوينغ".

في وقت تركز فيه شركة صناعة الطائرات على إصلاح مشاكل الجودة التي كشف عنها حادث الخامس من يناير/ كانون الثاني الماضي على رحلة خطوط ألاسكا الجوية، وكذلك اضطرار طائرة من طراز "بوينغ 777" تابعة لخطوط "يونايتد إيرلاينز" إلى الهبوط اضطرارياً بعد وقت قصير من إقلاعها، في السابع من مارس/ آذار الجاري، من أحد مطارات سان فرانسيسكو في رحلة إلى اليابان، وذلك بعد سقوط أحد إطاراتها في موقف سيارات تابع للمطار.

ومع اقتراب موسم السفر الصيفي المزدحم، تقول شركات الطيران إنها تعمل على تقليص الجداول الزمنية، وتبحث عن بدائل لطائرات "737" التي طلبتها بالفعل، بينما تواجه أيضاً مشكلات تعاني منها الطائرات ضيقة البدن من شركة "إيرباص".

وحتى شركة "بوينغ" تبدو غير متأكدة من الموعد الذي ستكون فيه الطائرات جاهزة، إذ يقوم جيش من المفتشين الأميركيين بتفتيش مصانعها، ما يعني أن الشركة لا تستطيع تقديم أي تنبؤات ثابتة بموعد عودة الأمور إلى نصابها.

وأكد جون بلويغر الرئيس التنفيذي لشركة "إير ليس كورب" لوكالة بلومبيرغ الأميركية، كل ما تقوله بوينغ: "نحن نعمل بأقصى ما نستطيع.. نأسف على إزعاجك"، كما يقولون أيضاً: "نحن نبذل قصارى جهدنا. بمجرد أن يكون لدينا يقين، سوف نعلمك".

بدوره قال ستيفن تاونند، الذي يرأس شركة "بي أو سي آفيايشن" لتأجير الطائرات، إن "هذه ليست مشكلة السنة الجارية فقط"، مضيفاً: "سوف يستغرق الأمر عدة سنوات حتى نتمكن من النهوض مجدداً".

وقالت بوينغ في تعليق: "نركز بشكل مباشر على تنفيذ التغييرات لتعزيز الجودة عبر نظام الإنتاج لدينا، وأخذ الوقت اللازم لتسليم طائرات عالية الجودة تلبي جميع المتطلبات التنظيمية"، وأضافت: "نحن نواصل البقاء على اتصال وثيق مع عملائنا بشأن هذه المشكلات وإجراءاتنا لمعالجتها".

في المقابل، جرى بيع طائرات "إيرباص"، المنافس الأوروبي الرئيسي لشركة "بوينغ"، إلى حد كبير حتى نهاية هذا العقد، لذلك لا يوجد مكان واضح تتجه إليه شركات الطيران.

ومثل "بوينغ"، تكافح شركة صناعة الطائرات الأوروبية من أجل رفع الإنتاج إلى معدلات ما قبل جائحة فيروس كورونا، في وقت تسببت فيه مشكلة منفصلة تتعلق بتآكل المحرك في توقف تشغيل مئات طائرات "إيرباص"، ما أدى إلى مزيد من التأثير على توافر الطائرات، في وقت يزداد فيه الطلب من شركات الطيران بشكل خاص.

بالنسبة للركاب، سيعني هذا خيارات أقل لرحلات الطيران، وعلى الأقل ارتفاع الأسعار على بعض المسارات الشائعة.

يؤثر النقص بشكل رئيسي على الطائرات ذات الممر الواحد مثل طائرات "بوينغ 737" و"إيرباص A320" التي تطير لمسافات قصيرة إلى متوسطة المدى، وتشكل الجزء الأكبر من الأسطول العالمي. ونتيجة لذلك، تتأثر الرحلات الجوية المحلية والإقليمية أكثر من الرحلات الطويلة.

المساهمون