أجندة اجتماع مجموعة السبع: معاقبة روسيا والابتزار الاقتصادي الصيني

أجندة اجتماع مجموعة السبع: معاقبة روسيا والابتزار الاقتصادي الصيني

18 مايو 2023
خلال تحرك احتجاجي ضد مجموعة السبع في لندن (Getty)
+ الخط -

يصل قادة دول مجموعة السبع الخميس إلى هيروشيما، المدينة التي قصفت بقنبلة ذرية في 1945 وباتت رمزاً للسلام، لعقد قمة تتمحور حول تعزيز العقوبات على روسيا والتصدي لـ"القسر الاقتصادي" الذي قد تمارسه الصين.

ويستقبل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قادة القوى الاقتصادية الكبرى الست الآخرين في مجموعة السبع لعقد القمة التي تستمر حتى الأحد في المدينة التي دمرتها قنبلة ذرية وتنتشر فيها اليوم نصب من أجل السلام.

وسيسعى قادة الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا لإظهار جبهة موحدة بمواجهة روسيا والصين، وكذلك حول مسائل استراتيجية أخرى لا تعتمد دولهم حيالها على الدوام مواقف متشابهة.

يأتي ذلك في ظل تحركات ضد سياسات مجموعة السبع، ضمنها احتجاج نفذته منظمة أوكسفام في لندن الأربعاء، حيث مثلت أدوار زعماء الدول الكبرى لتسليط الضوء على ما تعتبره المنظمة تقاعس المجموعة عن العمل في معالجة الجوع في شرق أفريقيا.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وقبل وصوله إلى اليابان، واجه الرئيس الأميركي جو بايدن أزمة سياسية حادة حول الدين الأميركي أرغمته على إلغاء زيارتين إلى بابوا غينيا الجديدة وأستراليا، المحطتين اللاحقتين من جولة كان يعتزم القيام بها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وستهيمن الحرب في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي قبل حوالى 15 شهرا على جدول أعمال القمة، مع تنظيم "مناقشات حول الوضع في ساحة المعركة"، بحسب ما أوضحه مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان.

وأوضح ساليفان أن المناقشات ستتركز حول تشديد العقوبات على روسيا التي أدت حتى الآن إلى انكماش الاقتصاد الروسي في الفصل الأول من العام 2023.

وأشار إلى أن القادة السبعة سيبحثون سبل منع الالتفاف على العقوبات الذي يسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستمرار في تمويل مجهوده الحربي في أوكرانيا.

وستخصص الدول السبع قسما كبيرا من مناقشاتها لموضوع الصين، ولا سيما سبل التصدي لابتزاز اقتصادي قد تمارسه بكين، من خلال تنويع الإنتاج وشبكات الإمداد، في وقت أبدت الحكومة الصينية استعدادها لفرض قيود على التجارة.

ومن المتوقع بحسب ساليفان أن يندد قادة الدول السبع بهذا "القسر الاقتصادي"، وأن يسعوا لتخطي الخلافات بين ضفتي الأطلسي بشأن الموقف الواجب اعتماده حيال الصين.

لكن الدول الأوروبية، وخصوصا فرنسا وألمانيا، مصرة على التثبت من أن التصدي لمخاطر القسر الاقتصادي لا يعني قطع العلاقات مع الصين، أحد أكبر الأسواق في العالم.

وشدد قصر الإليزيه قبل القمة على أنها ليست "معادية للصين"، داعيا إلى توجيه "رسالة إيجابية" بالتعاون "بشرط أن نتفاوض معا".

كذلك، دعت اليابان إلى هيروشيما ثماني دول بينها قوى اقتصادية ناشئة مثل الهند والبرازيل في محاولة لضم بعض القادة المتحفظين على التصدي للحرب الروسية على أوكرانيا ولطموحات بكين العسكرية المتصاعدة في المنطقة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون