"الطاقة الدولية" تكبح آمال تأثيرات اللقاح على الطلب النفطي

"الطاقة الدولية" تكبح آمال تأثيرات اللقاح على الطلب النفطي

12 نوفمبر 2020
استمرار تراجع الطلب في 2020 (Getty)
+ الخط -

خفضت وكالة الطاقة الدولية (IEA)، يوم الخميس، توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعام 2020، مشيرة إلى عودة ظهور جائحة Covid-19، حيث من غير المحتمل أن يكون للقاحات تأثير كبير حتى العام المقبل.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه نتيجة للقيود الجديدة التي فرضتها الحكومات في محاولة للحد من المرض، فإنها تتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط لعام 2020 بأكمله إلى 91.3 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 8.8 ملايين برميل يوميًا مقارنة مع الانخفاض البالغ 8.4 ملايين برميل يوميًا وفقًا لتقرير الشهر الماضي.

سيكون الانتعاش العام المقبل أفضل قليلاً، مع زيادة قدرها 5.8 ملايين برميل في اليوم، بحسب "فرانس برس".

وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن "اللقاحات من غير المرجح أن تعزز الطلب بشكل كبير حتى فترة طويلة من العام المقبل".
وأشارت إلى أن التقارير التي تشير إلى التقدم المحرز في البحث عن لقاح قد تسببت في "إثارة كبيرة"، ما أعطى أسعار النفط - والأسواق المالية بشكل عام - دفعة هائلة.

وأضافت: "ومع ذلك، من السابق لأوانه معرفة كيف ومتى ستسمح اللقاحات باستئناف الحياة الطبيعية. في الوقت الحالي، لا تتوقع توقعاتنا تأثيرًا كبيرًا في النصف الأول من عام 2021". وأضافت: "ما زلنا نرى هنا والآن زيادة في عدد الضحايا، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة".

وقالت وكالة الطاقة الدولية، التي أنشأتها الاقتصادات المتقدمة بعد صدمات أسعار النفط والإمدادات في أوائل السبعينيات، إن إنتاج النفط ارتفع بشكل طفيف إلى 91.2 مليون برميل في اليوم في أكتوبر/تشرين الأول مع تعليق أوبك والدول الرئيسية من خارجها اتفاقا لخفض الإنتاج. وأشارت إلى أن "الإنتاج من الدول المشاركة في اتفاقية أوبك + ظل مستقرًا إلى حد كبير".

يوم الأربعاء، خفضت أوبك نفسها توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام والعام المقبل بسبب الاضطراب الاقتصادي الناجم عن جائحة فيروس كورونا. وتتوقع أوبك أن ينخفض الطلب العالمي على النفط الخام بمقدار 9.8 ملايين برميل يوميا في 2020، مقارنة بتوقعاتها السابقة بهبوط 9.5 ملايين برميل يوميا.

بالنسبة لعام 2021، توقعت أوبك انتعاشًا قدره 6.2 ملايين برميل يوميًا، لكن هذا يمثل انخفاضًا قدره 300 ألف برميل يوميًا عن تقديراتها السابقة، ما جعل الطلب العالمي عند 96.3 مليون برميل يوميًا.

بموجب شروط الاتفاق بين أوبك والمنتجين من خارج المنظمة، وافقت روسيا بشكل أساسي، في إبريل/ نيسان، تعهدت ما يسمى بمجموعة أوبك + بخفض الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميًا من الأول من مايو/ أيار حتى نهاية يونيو/ حزيران. وبعد ذلك تخفيف التخفيضات تدريجياً من يوليو/ تموز إلى 7.7 ملايين برميل في اليوم حتى ديسمبر/ كانون الأول، ثم 5.8 ملايين برميل في اليوم من يناير/كانون الثاني.

المساهمون