"نهر بيروت": إعادة إحياء تقنية وسياسية

"نهر بيروت": إعادة إحياء تقنية وسياسية

15 يناير 2020
(نهر بيروت، تصوير: راتب الصفدي)
+ الخط -

في شمالي العاصمة اللبنانية، يصبّ نهر يحمل اسمها بعد مسير حوالي تسعة وعشرين كيلومتراً قادماً من بيت مري، حيث يلتقي هناك نبعا العرعار وحماتا اللذان شكّلا المورد الأساسي لأهل بيروت من المياه على مدار آلاف السنين قبل أن يتحوّل إلى مجرى للمياه الآسنة.

يعاني هذا المجرى المائي من التلوث، وهي العلّة التي أصابت معظم الأنهار العربية في العصر الحديث، بسبب تسرّب شبكات الصرف الصحي القادمة من المناطق المحيطة، وكذلك تُرمى فيه النفايات التي تعجز السلطات عن التخلّص منها، من دون وضع أية خطط وآليات لإنقاذه.

ينظّم كلّ من "المعهد الفرنسي للشرق الأدنى" وقسم التخطيط المديني في كلية الفنون الجميلة والعمارة في "الجامعة اللبنانية"، لقاء عند الخامسة من مساء غدٍ الخميس بعنوان "نهر بيروت: ما هو النهر في المدينة؟ مجرى صرف صحي، أم واحة أم رابط بين المدينة والداخل؟" في "بيت بيروت".

يأتي اللقاء ضمن سلسلة لقاءات بعنوان "الإيكولوجيا، السياسة وتنظيم الأراضي: هل الطبيعة لاعب سياسي؟"، ويعود المشاركون فيه إلى "تدمير النهر عام 1968 بتحويله إلى مجرّد مجرى صرف صحي يطرح إشكالية إيكولوجية تتمثّل بتدمير النظام البيئي وتعرّض السكان إلى مستوى تلوّث عالٍ، كما تفكك دور النهر كفاعل اجتماعي"، بحسب بيان المنظّمين.

يشكّل اللقاء فرصة للبحث في مسائل تقنية وسياسية لإعادة إحياء النهر وتنظيم حوضه، إلى جانب تناول واقع أنهار أخرى في لبنان، حيث تُطرح العديد من الأوراق، من بينها: "سدّ بسري: هل نحن بحاجة إلى مشاريع تحويل الطبيعة الكبرى"، و"عكّار/ الضنّية: محمية طبيعية أم سياحة بيئية: ما بين الحفاظ والحماية للطبيعة"، و"الوسطاني في صيدا: بين التمدُّن والزراعة الحضرية، الريف إلى المدينة أم غزو المدينة للريف".

إلى جانب: "حرش بيروت: هل الحديقة آخر فضاء سياسي؟"، و"العمارة الخضراء: ظاهرة الغسل الأخضر أم مصالحة الإنسان مع بيئته؟، و"مصنع شكا للإسمنت: من المقلع إلى الإنشاء.. هل هناك حضارة غير حضارة الإسمنت؟"، و"مكب برج حمود: ماذا نفعل بكلّ هذه النفايات؟"، و"الكهرباء في زحلة: هل يؤدي استقلال الطاقة إلى إدارة سياسية مستقلة؟"، و"خنقة جونية: لماذا لا نستطيع الاستغناء عن السيارة؟"، و"صيد الطيور المهاجرة في أغبة وشحتول: هل هي مسألة تناقض بين التقاليد المحلية وضروروات حماية مسالك الطيور".

المساهمون