شادي عبد الرحمن.. معاصر و"قابل للفهم"

"قابل للفهم" عنوان تجربة يقوم بها المخرج المسرحي والكيروغرافي شادي عبد الرحمن، يختبر من خلالها علاقة الجمهور بالعارض في المسرح المعاصر، والتي تنطلق اليوم على مسرح "روابط" في القاهرة، عند الثامنة مساء.

التجربة تضمّ عرضين، هما "الفقاعة" و"البوابة"، حسبما يقول عبد الرحمن في حديث إلى "العربي الجديد"، مبيناً إن التجربة لا علاقة لها بأي مشروع بحثي، بل لاعتقاده أن الفنان لا بد أن يختبر دائماً علاقته بالجمهور ويحاول تفكيكها وفهمها وتطويرها إن أمكن.

يُكمل عبد الرحمن أن فكرة التجربة تقوم على الاعتقاد السائد أن الفن المعاصر فن غير مفهوم للجميع، بل للنخبة، بناء عليه يوزّع قبل العرض استبيان يضع فيه الجمهور من كلمة إلى ثلاث كلمات لوصف العرض.

بالنسبة إلى المخرج فإن مسألة الفهم أساسية بين المتلقي والعارض، ولكنها تتعلّق بالاثنين أيضاً، فالأول لديه انطباع مسبق أن الفن المعاصر نخبوي ومعقد، والثاني يريد لعرضه أن يكون معقداً.

يوضح عبد الرحمن، الممثل والراقص، أن عرض "البوابة" قدّم لأول مرة عام 2016، وسيتم عرضه مره أخرى بنسختين الأولى رقصة فردية من تصميم وأداء عبد الرحمن نفسه، وموسيقى محمد بونجا، وإضاءة صابر السيد.

أما "الفقاعة" فقد عُرض لأول مرة كجزء من المنصة الثانية لـ "مركز القاهرة للرقص المعاصر" في 2018، وعرض ضمن فعاليات ملتقى "لازم مسرح" في الإسكندرية الشهر الماضي، وهو من تصميم وإخراج عبد الرحمن وأداء أحمد شامل عزمي.

يعتمد الفنان في تجربته على عدم تقديم أي معلومات مسبقاً عن العرضين، فلحظة دخول المتلقي إلى الصالة هي أول علاقة هذا الجمهور بالعرضين، لبناء تصوّر أوضح حول فهم المتلقي للعروض الأدائية الراقصة وإشكالياتها.