"اتجاهات" مصرية في "منصة الفن المعاصر"

"اتجاهات" مصرية في "منصة الفن المعاصر"

06 فبراير 2019
(من أعمال هاني راشد)
+ الخط -

يجتمع أربعة فنانين تشكيليّين من مصر في قاعة "منصة الفن المعاصر" (كاب) في الكويت في معرض بعنوان "اتجاهات"، يُفتَتح عند السابعة من مساء غدٍ الخميس، ويتواصل حتى نهاية الشهر.

يُقام المعرض بالتعاون مع "غاليري مشربية" في القاهرة، ويضمّ أعمالاً لكل من أحمد الشاعر، وأحمد عسقلاني، وعلي عبد المحسن، إلى جانب هاني راشد الذي يقدّم محاضرة عن تجربته الفنية، عند السابعة من مساء الأربعاء المقبل.

بالنسبة إلى تجربة أحمد الشاعر، فإن أهم ما يميزها تقنياته الرقمية وتوظيفه تكنولوجيا ألعاب "8 بت" لإنشاء مجموعة من صور مشاهير العالم العربي. قدّم الفنان مجموعات من أعمال ترتكز على البوب آرت، مستفيداً من إمكانيات التجهيز الفني والفيديو الذي يجمع فيه بين اللقطات المخزنة والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد والتجريب في الصوت.

شارك الفنان في العديد من المعارض والمهرجانات الدولية، آخرها "بينالي فينسيا" في دورته السادسة والخمسين سنة 2015، من خلال مشروعه الفني "في وجه العاصفة".

وبالنسبة إلى أعمال النحّات المصري أحمد عسقلاني، فهي تعبر عن التصاقه بالشخصية المصرية من جهة، ومن جهة أخرى اعتماده على مواد تختلف عن الخامات المستخدمة عادة في النحت، ولكنها تتميّز بكونها شديدة الالتصاق بالروح المصرية.

مواد تهيمن عليها استعمالات "الخوص" (السعف) والطين، وكأن المواضيع التي يختارها (وهي غالباً من الحياة اليومية) تقترح على التشكيلي المصري المواد التي يصوغ بها أعماله.

ثنائية المادة والموضوع كانت حاضرة في أشهر المعارض التي قدّمت أعمال عسقلاني مثل "غرفة الفئران" (2001) و"السماء والأرض" (2002) و"الوهم" (2004).

في أعماله النحتية، غالباً ما يعيد التشكيلي المصري توزيع أحجام أعضاء الشخصيات التي يصمّمها، دون أن يمس ذلك بتعبيرها عن البيئة التي تعيش فيها، حيث يمكن التقاط هويتها المصرية من جزئيات متعدّدة، والتي تشكّل الخامات عنصراً إضافياً في إعادة صناعة هوية بصرية مصرية.

من جهته، يستخدم علي عبد المحسن رسومات خطية وألوان أكريليك ممزوجة بالمخلّفات ورماد السجائر على أسطح الصناديق الكرتونية، للتعبير عن انطباعاته حول بعض مظاهر التدهور في المجتمع المعاصر.

في محاولة عبد المحسن لاستكشاف المناطق الرمادية ذات الطبيعة البشرية في مجتمع ينهار، يتم إدخال قوة التصوير البصري إلى أقصى حد باستخدام المواد المستهلكة، والتي تعكس الإحساس بالإنهاك والتخلي عن الناس.

أما هاني راشد، فميله لاستخدام صور وسائل الإعلام يدفع الجمهور إلى التعرّف على الضرر الناجم عن التعرض المفرط لوسائل الإعلام الغربية، ما يسلط الضوء على الطابع الشخصي للفرد.

لعب راشد منذ ثورة 2011، لعب دوراً مهماً في توثيق جزء من التاريخ المصري المعاصر من خلال إنتاجه الفني.

دلالات

المساهمون