تأبين أمجد ناصر.. نهاية عام من الاحتفاء

تأبين أمجد ناصر.. نهاية عام من الاحتفاء

22 ديسمبر 2019
(أمجد ناصر/ 1955 - 2019)
+ الخط -
استذكرت أكثر من مدينة أمجد ناصر بعد رحيله في الحادي والثلاثين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث أقام "منتدى الشعر المصري" في ندوة حول تجربة صاحب "وصول الغرباء" في السابع عشر من الشهر الماضي، كما أقيم في "المركز الثقافي الإيرلندي" بلندن أمسية تضمنّت شهادات عنه منذ أسبوعين.

في الأردن، نُظّمت أكثر من فعالية احتفت بالشاعر (1955 - 2019) بعد رحيله في عدّة مدن، استذكرت مشواره على مدار أربعة عقود، وتجريبه المتواصل في الشعر والسيرة والرواية وأدب الرحلة، وكتابة العمود الصحافي، بدأها في مجموعته "مديح لمقهى آخر" واختتمها في "مملكة آدم" منذ أشهر، ويلتقط فيها إحدى أكبر مآسي العصر التي تعيشها سورية.

وقد تعاقبت التكريمات لصاحب "رعاة العزلة" منذ الإعلان عن إصابته بمرض السرطان في كلّ من عمّان ورام الله، حيث نال "جائزة محمود درويش" ثم "وسامَ الثقافة والعلوم والفنون" من الرئاسة الفلسطينية"، ودرع وزارة الثقافة الأردنية، وشخصية العام في "معرض عمّان الدولي للكتاب" خلال دورته الأخيرة، وصولاً إلى منحه "جائزة الدولة التقديرية" في حقل الآداب في أيلول/ سبتمبر الماضي.

آخر الاحتفاءات ستكون بحفل تأبين ينطلق عند الرابعة من عصر اليوم الأحد في "المركز الثقافي الملكي" في عمّان، بتنظيم من وزارة الثقافة ومشاركة عدد من الكتّاب، مع عرض لجميع مؤلّفاته.

يتضمّن الحفل كلمة الوزارة، يليها كلمة المثقفين العرب التي يلقيها الشاعر السوري نوري الجراح الذي يضيء على علاقته الممتدة بأمجد ناصر لأكثر من أربعين عاماً، إلى جانب كلمة للشاعرة زليخة أبو ريشة والناقد فخري صالح، وقراءة لشعر الراحل يقدّمها الشاعر زهير أبو شايب، وكلمة عن أهل وأصدقاء الفقيد يلقيها الكاتب عريب الرنتاوي.

يؤمل من الوزارة أن تعرض خلال المناسبة نسخاً من كتاب "فرصة ثانية" (2010) الذي أصدرته لأمجد ناصر عن مشاركته في مشروع التفرّغ الإبداعي، بعد أن ظلّ حبيس الأدراج حتى اليوم، والذي أشار في مقابلة سابقة إلى أنه من الكتب القليلة التي شعر بشيء من السرور أثناء كتابته.

وأوضح أنه في هذا الكناب "كنت أرغب في اقتفاء أثر الأشياء التي تغيرت أو تبددت في محيطي العائلي، وأبعد في حياة الصحراء الأردنية. لم أقل في تقديمي للمشروع إنه شعر، أي قصائد منفردة، بل قلت إنه مزيج من الشعر والنثر والسرد، الواقع والخيال، الحكايات التي حصلت وتلك التي لم تحصل قط. كان عندي تصور مسبق لشكل العمل وهندسته ومضمونه، ولكني اكتشفت أثناء الكتابة أن العنوان لا يفي بما صارت تنحو إليه الكتابة، هكذا أسميته فرصة ثانية".

المساهمون