"حرّاس الذاكرة": أغانٍ ضدّ الاحتلال الثقافي

"حرّاس الذاكرة": أغانٍ ضدّ الاحتلال الثقافي

04 ابريل 2018
(حفل "فرقة الحنون" في أحد المواسم السابقة)
+ الخط -
في الموسم الثامن من "حرّاس الذاكرة" الذي افتتح في الأول من الشهر الجاري على المسرح الرئيسي في "المركز الثقافي الملكي" في عمّان ويتواصل حتى مساء غدٍ الخميس، بتنظيم من "جمعية الحنونة للثقافة الشعبية" تشارك عدّة فرق غنائية من فلسطين ومصر والأردن.

تهدف التظاهرة إلى "الحفاظ على الذاكرة في وقت يتعرّض فيه الموروث الحضاري الفلسطيني والعربي لكل أشكال الاحتلال الثقافي والمعنوي، والمحاولات الغاصبة لطمس الهوبة التي تشكّل حضارتنا وحجر الأساس لأجيالنا القادمة"، بحسب المنظّمين.

يشكّل الموسم امتداداً لمشوار بدأته "فرقة الحنونة" التي أسّسها سعادة صالح (1954 – 2013) قبل ثمانية وعشرين عاماً، من مغنٍ وعازفيْن اثنين لتضمّ اليوم أكثر من 80 عضواً يحترف بعضهم الموسيقى والغناء إلى جانب عمله في الطب والهندسة والمحاماة والتعليم وغيرها من المهن.

استعادة التراث الفلسطيني بشكل أساسي، كانت الفكرة التي أنشئت لأجلها الفرقة، التي شاركت في مهرجانات جرش وقرطاج وبابل وأحيت حفلات في أوروبا والولايات المتحدة، قدّمت خلالها حوالي 250 أغنية ولحناً من خلال لوحات استعراضية راقصة؛ من بينها: "يا ولاد حارتنا يويا"، و"حوارية آدم وحواء"، و"بلاد على أهبة الفجر"، و"علّي نارك يا ابن كنعان"، و"ع سيوفنا رقصت الشمس"، و"من حيفا لجنين"، و"محمد زين الحارة"، و"احنا شبابك فلسطين"، و"صلاة المطر".

تشارك في هذه الدورة مسرحية "رجال في الشمس" لـ سعيد سلامة من فلسطين، المأخودة عن رواية الراحل غسان كنفاني التي تحمل العنوان ذاته، وتروي قصة ثلاثة فسطينيين يجري استغلالهم من المهربين من أجل ذهابهم إلى الكويت عبر العراق من دون أوراق ثبوتية، بحثاً عن حياة كريمة، ويعتمد العرض لغة الجسد في التعبير عن أحداث العمل.

كما تنظّم عروض لـ"كورال نادي الإبداع" التي تقدّم مزيجاً من الموشحات وأغاني الحصاد الأردنية بقيادة الفنان يحيى القسوس من الكرك، و"جوقة البلقاء" من السلط التي تؤدي مقطوعات من التراث الشامي، و"فرقة وشاح للرقص" من فلسطين" بأغانيها الوطنية، و"فرقة البادية للفنون الشعبية" من مصر، إلى جانب حفل الختام الذي تقدّمه "فرقة الحنونة" على مسرح "قصر الثقافة" عند الثامنة من مساء غدٍ الخميس.

المساهمون