"روايات نسائية ليبية": ستّ تجارب

"روايات نسائية ليبية": ستّ تجارب

11 فبراير 2018
عمر الغرياني/ ليبيا
+ الخط -
ارتبط السرد النسوي الليبي ببدايات ظهور حركات اجتماعية تدافع عن حقوق المرأة في أربعينيات القرن الماضي، إذ ظهر في العقد التالي كاتبات في مجال القصة القصيرة والمقالة الصحافية، بعد تخرّج الدفعة الأولى من "معهد طرابلس للبنات"، ووصولاً إلى عقد السبعينيات صدرت الأعمال الروائية الأولى في ليبيا لأسماء مثل مرضية النعاس، ونادرة العويتي، وشريفه القيادي.

رغم ذلك لم يتمّ تسليط الضوء على الكثير من هذه التجارب التي لم يستمر معظمها لعوامل عدّة، وهو ما تغيّر في السنوات الأخيرة مع تكريس أصوات جديدة في المشهد الثقافي، ويأتي في هذا السياق كتاب "روايات نسائية ليبية: قراءات انطباعية" (2017) لمؤلّفه يونس الفنادي، والصادر عن "مكتبة طرابلس العلمية العالمية"، والذي أقيمت ندوة حوله منذ أيام ضمن فعاليات "معرض القاهرة الدولي للكتاب" في دورته الحالية، بحضور الكاتب نفسه والروائية فريدة المصري.

يتناول الكتاب بالتحليل عدّة نماذج من النتاج الروائي النسوي الليبي وسماتها وخصوصيتها من خلال ستّة أعمال، هي: "الهجرة خارج مدار الحمل" لـ رزان نعيم المغربي، و"قصيل" لـ عائشة إبراهيم، و"زرايب العبيد" لـ نجوى بن شتوان، و"أسطورة البحر" لـ فريدة المصري، و"صراخ الطابق السفلي" لـ فاطمة الحاجي، و"خريجات قاريونس" لـ عائشة الأصفر.

أكّد الفنادي خلال الندوة على أن "الكتابات النسائية في ليبيا تطورت كثيراً بتطور العصر الذي نعيش فيه، فالثقافة هي رسالة أساسية تهدف إلى خلق ترابط بين البشر وبعضهم البعض"، متناولاً التحوّلات التي شهدها السرد في نصوص عدد من الروايات التي صدرت خلال السنوات الأخيرة.

من جهتها، أشارت فريدة المصري إلى أن روايتها "أسطورة البحر" تتتاول مدينة طرابلس برصد عاداتها وطقوسها ومعالمها، بدءًاً من بائع الفول والحمص، ولعب الأطفال، والشكل المعماري للبيوت، وعادات النساء، وأنها اختارت عنوانها للدلالة ما تخبئه المدينة الواقعة على البحر من أساطير لا يعلمها الكثيرون.

ولفتت إلى أن الرواية تتضمّن مشاعر وأحاسيس مختلطة نتيجة ما يحدث من دمار وخراب في ليبيا اليوم، موجّهة اللوم على الإعلام العربي بشكل عام لأنه لا يهتم بأخبار الأدب بشكل كاف، وبالإبداع النسوي الليبي بشكل خاص.

المساهمون