"نواة" المسرح المجتمعي: عند أسئلة الجدوى

ورغم أن حركة المسرح المجتمعي ذات تأثير عالمي منذ أن ظهرت في السبعينيات، حيث انبثقت في إنكلترا والولايات المتحدة، لكن هذا الأثر لم يظهر في المسرح المجتمعي العربي، بسبب أن المجتمع مفهوم غامض ومتنوع ومن الصعب أن ينطبق نجاح حالة ما على مجتمعات مختلفة، وبسبب عدم استمرارية هذه التجارب العربية وتشتتها وافتقارها إلى العمل النوعي.

ينطلق مهرجان "نواة" للمسرح المجتمعي مساء اليوم في القاهرة ويتواصل حتى 19 من الشهر الجاري، حيث تقام دورته الأولى على مسرح "مركز التعليم المدني" في القاهرة تحت شعار "تفعيل دور الفنون فى التنمية-مسرح مجتمعي للتغيير".

التظاهرة تقام بتنظيم مشترك بين "وزارة الشباب و"صندوق الأمم المتحدة للسكان" ومؤسسة "اتجاه" وفريق "زاد" للفنون، وقد سبقتها دورة تجريبية للمهرجان فى تموز/ يوليو الماضي أقيمت على مسرح الجزويت في وسط البلد.

تتناول ثيمات المسرحيات المشاركة في هذه الدورة الوعي بقضايا السكان ومشروع المساحات الآمنة للسوريات والمصريات، إذ يعتبر المنظمون أن بإمكان المسرح المجتمعي مناقشة الحلول المتعلقة بقضايا مجتمعية مختلفة ودعم ثقافة الحوار.

يفترض أن يعطي المسرح المجتمعي الفرصة لأفراد عاديين من المجتمع أصحاب القضية أنفسهم على صعيد الكتابة وتطوير النصوص وسرد قصصهم وترجمتها والتعبير عنها عن طريق فنون المسرح المتنوعة، من تمثيل وغناء وحركة تعبيرية وديكور الي آخره.

الافتتاح اليوم كان مع العرض المسرحي "نقول تاني" لفرقة مسرحية من بني سويف، يليها عرض "دبابيس" لمجموعة العاشر من رمضان، أما غداً فتعرض مسرحية "رسائل روح" من دمياط، و"حكاوي شجرة" من منطقة الهرم.

بعد غد الثلاثاء، تعرض مسرحيتا "عروسة ماريونت" من الفيوم، و"ريح الورد" من أسوان، ويختتم المهرجان بعرضي "إعادة التمثيل- بلاي باك" لمجموعة العاشر من رمضان، و"حكايات جنوبية" من قنا.