أفونسو كروش.. هل يتحوّل إلى شجرة؟

أفونسو كروش.. هل يتحوّل إلى شجرة؟

16 ديسمبر 2018
من رسومات أفونسو كروش
+ الخط -

يقيم الكاتب البرتغالي أفونسو كروش لقاء مفتوحاً في "مركز جابر الأحمد الثقافي" في الكويت عند السابعة من مساء الغد، الإثنين تديره الكاتبة الكويتية بثينة العيسى، ضمن برنامج "حديث الإثنين" الذي ينظمه المركز أسبوعياً.

كان كروش قد أقام عدة أمسيات في تونس الشهر الماضي، ضمن تظاهرة نظمها "بيت الرواية" التونسي ضمن احتفاء بـ الرواية البرتغالية، كما قدم محاضرة العام الماضي في نابلس. وفي تونس، جرى الالتفات إلى تجربته كرسّام أيضاً.

هذا الحضور يمثّل فرصة للقارئ العربي للتواصل مع كتّاب يصلون لغته عبر الترجمات، ولكن يبدو هذا الحضور متفاوتاً بين كاتب وآخر. بالنسبة لـ كروش، وكأنه يتحوّل بمرور الوقت إلى ظاهرة كويلية (نسبة إلى الكاتب البرازيلي باولو كويلو) جديدة، حيث يصبح الحضور في المواعيد الثقافية وفي الإعلام والمهرجانات الصورة الأساسية للكاتب قبل نصوصه، ربما نخشى بعد ذلك أن كروش يغدو شجرة ثانية، ليست أهم من شجرة ساراماغو أو بيسوا، تخفي خلفه غابة من الأدب البرتغالي المتنوّع، وتحجبها عنّا.

فما أن يترجم كاتب من ثقافة معينة، وتحقق كتبه مبيعات ونجاح، حتى يبدو وكأن الكتاب من ذلك البلد قد اختفوا خلفه، وأنه برز على حسابهم بسبب عقلية منتشرة بين الناشر والكاتب والجمهور، حيث يسلط الضوء على تجربة بعينها، ثم يطمئن لها الجميع، وتتحوّل إلى موضة، وتبدأ في الترويج لها من دون تقديم قراءة عميقة حولها.

كتب كروش عدة روايات حازت جوائز في بلاده وأوروبا، وأصبح اليوم سفير الأدب البرتغالي المعاصر، والكاتب الأكثر حضوراً في الفعاليات الثقافية الدولية عموماً. صدر لكروش بالعربية حتى الآن: "هيا نشتر شاعراً"، و"دمية كوكوشكا"، و"الرسام تحت المجلى"، و"الكتب التي التهمت والدي" معظمها نقلها المترجم التونسي عبد الجليل العربي.



دلالات

المساهمون