رحيل عبد اللطيف الرشيد: بعد مئة نص مسرحي

رحيل عبد اللطيف الرشيد: بعد مئة نص مسرحي

26 نوفمبر 2018
(1939 - 2018)
+ الخط -

بدأ الكاتب المسرحي والفنان السوداني عبد اللطيف الرشيد (1939 – 2018) الذي رحل أول أمس السبت في الخرطوم، مشواره في ستينيات القرن الماضي حين شهدت الحركة المسرحية السودانية ازدهاراً مع تأسيس المسرح القومي وعشرات الفرق الأهلية وعودة عدد من الفنانين الذين أكملوا دراساتهم في الخارج.

ولد الراحل في إحدى المناطق التابعة لمدينة عطبرة (300 كلم شمال العاصمة)، وتلقى تعليمه في المدرسة القبطية ومثّل العديد من الأدوار في الفرق المسرحية في مدينته مع عدد من الفنانين منهم سيد قناوي وصلاح عوض الله وعبد المنعم داؤد وجعفر سعيد، ومارس الغناء والتلحين في تلك الفترة أيضاً، ثم عمل في سكة الحديد لسنوات عدّة وقدّم عدّة عروض في مدينة بورتسودان.

انتقل بعد ذلك إلى العاصمة ليتوجه بشكل أساسي نحو الكتابة المسرحية حيث ألّف أكثر من مئة نص جرى عرضها على الخشبة، وسعى من خلالها إلى مقاربة العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية برؤية نقدية، إضافة إلى تأليفه عدداً من المسلسلات التلفزيونية ومنها "السقوط خارج اللوحة".

تتميّز تجربة الرشيد بأنه ألف نصوصاً وأعدّ أخرى مع مخرجين سودانيين ينتمون إلى أجيال مختلفة خلال ما يقارب خمسين عاماً، مثل تاج السر عبدون في مسرحيات "ولادة خمسة نجوم"، و"المرجيحة"، و"الطوفاش"، وعادل حربي في "ناس القبور واقفين طابور" والتي كان قد أخرجها بنفسه عام 1990، ونبيل شكري دهب في "الملك بشتنة"، وأبو بكر الشيخ في "حكومة في المزاد"، وقاسم أبو زيد في "رغوة صابون".

إلى جانب تأليفه مسرحية "السقوط خارج اللوحة" لـ ذو الفقار حسن عدلان، و"حكومة والناس أهالي" لـ جلال البلال"، و"نار القصب" و"الإقامة في جوف البركان" و"النمرود" و"مهر العزة" لـ عبد الغفار عبد الحفيظ، و"عرس السلام" و"المساطيل" لـ السر موسى، و"انتهى الدرس" لـ عثمان حسن مصباح، و"الرقص على الجمر" لـ جهاد عبد المجيد.

كما قدّم بعض التجارب الإخراجية منها مسرحية "البحث خلف الستار" و"الكرت الأحمر" عام 1984، و"البحث عن شليل" عام 1985، و"الغبش" عام 1987، و"بيروت الصمود" عام 1988، ومسرحية "إبليس من تأليفه وإخراجه وعُرضت عام 2012.

المساهمون