"الملحون والأغنية الوطنية": ذاكرة مراكشية

"الملحون والأغنية الوطنية": ذاكرة مراكشية

14 سبتمبر 2017
(من دورة سابقة)
+ الخط -

رغم انتشار التظاهرات التي تختصّ بالملحون في بلدان المغرب العربي، إلا أن دعوات عدّة تحذّر من اندثار هذا الفن الذي نشأ في القرن الثاني عشر بسبب عدم توثيق الكثير من ألحانه وقصائده حيث يقتصر أداء فنانيه على جزء بسيط منه، كما انحسر حضوره اجتماعياً وثقافياً.

بعد أن كان يُقرأ شعراً في الزوايا والمساجد ضمن دوائر ضيقة، خضع إلى التلحين وبدأ يُغنّى بين الناس وتنوّعت مدارسه وأساليبه، ليعود اليوم فناً يُحتفى به في المهرجانات فقط، ومنها "مهرجان الملحون والأغنية الوطنية" الذي انطلقت دورته الرابعة في مدينة مراكش المغربية أوّل أمس وتتواصل حتى السبت المقبل.

افتتحت المهرجان في مسرح "دار الثقافة" بتكريم الأكاديمي والباحث محمد الكنيديري الذي حملت الدورة الحالية اسمه، تقديراً لجهوده البحثية في إحياء الملحون وتوثيقه، إضافة إلى حفل أقامه الشيح أمحمد الملحوني وجوق "جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد" ترافقها "المجموعة الوطنبة لفن الملحون".

ترفع الدورة شعار "نحو تثمين الموروث الشعبي المغربي"، ويشارك فيها أكثر من 80 مؤدياً ضمن فرقهم لفن الدقة المراكشية التي يسلّط الضوء عليها هذا العام، ومنها "مجموعة المعلم بوجمعة الحديوي"، و"مجموعة المعلم عبد الرزاق بن المقدم بابا"، و"مجموعة المعلم عبد الرحيم بانا"، و"مجموعة المعلم يوسف الصريدي".

ويخصّص مساء الجمعة لفنّي السماع والمديح، على أن يختتم المهرجان بالوقوف على تجربة الفنان مولاي الطاهر الأصبهاني في مجالات المسرح والكتابة الشعرية والأغنية الجيلالية.

على هامش المهرجان، ينظّم معرض يوثّق رموز الثقافة والفن في مراكش وسيرة حياتهم، وتعقد ندوة بعنوان "الموروث الشعبي ورهان التجديد"، وورشات عمل حول فن الملحون والميازين الشعبية المراكشية، ولقاء مفتوح مع الموسيقي عبد الله عصامي.

المساهمون