"ليالي الفيلم التركي": مخرج واحد لا غير

"ليالي الفيلم التركي": مخرج واحد لا غير

03 يوليو 2017
(من فيلم "الباحات السبع")
+ الخط -
بعد أقلّ من شهرين على ختام "أسبوع الأفلام التركية" في عمّان، تنطلق في "سينما الرينبو" عند السابعة من مساء غدٍ الثلاثاء "ليالي الفيلم التركي" وتستمر ثلاثة أيام. ورغم قلّة عدد الأعمال المقدّمة في كلتا الفعاليتين، فإن عرضها على نحو مستقلّ يبدو لافتاً حيث كانت محصورة ضمن "مهرجان السينما الأوروبية" طوال السنوات الماضية.

يشتمل البرنامج الذي تنظّمه "مؤسسة عبد الحميد شومان" على ثلاثة أفلام فقط، هي: "الصامت" (2002) و"الباحات السبع" (2009) و"الشلال" (2001)، وجميعها بتوقيع مخرجها سمير أصلان يوريك (1956) الذي يشارك في جميع النقاشات التي ستعقب العروض. ربما كان يجدر تسمية "الليالي" باسم مخرج الأفلام وليس باسم السينما التركية عموماً.

ينتمي يوريك إلى تيار السينما الحديثة في تركيا، وهي موجة ابتدأت منذ ثمانينات القرن الماضي اعتمدت على تطوير الصورة والتقنيات المستخدمة، وورثت في الوقت نفسه ارتباط السينما بالقضايا الاجتماعية، فركّز صنّاعها على جدل الحداثة والتقاليد، والهجرات من الأرياف إلى المدن، والعلاقات العاطفية، والتحوّلات الاقتصادية في بلادهم.

تدور الأحداث في فيلمي "الباحات السبع" و"الشلال" في أنطاكية، المدينة التركية التي وُلد وعاش فيها المخرج ويشكّل العرب أغلبيتها، إذ مثّلت أحد أبرز الفضاءات في أعماله بوصفها مكاناً لتعايش لغات وثقافات ومذاهب مختلفة، وفي الأول يروي قصة أرملة تعيش مع أطفالها الثلاثة في عزلة لا تخلو من المفارقات مع محيطها، لتخرج كلّ ليلة لتطوف الباحات الأنطاكية، ويتناول الثاني أحداث حملة عسكرية على المدينة عام 1960 على إثر أزمة اقتصادية وسياسية عصفت بتركيا وقادت إلى انقسام حادٍ ابتدأته الأحزاب وانتهى إلى خلافات داخل العائلة الواحدة.

أما فيلم الافتتاح "الصامت"، فقد وجّه يوريك من خلاله تحية إلى يلماز غوناي (1937) أحد روّاد السينما التركية، الذي كان لأفلامه الأثر الكبير في دراسته للسينما بدلاً من الطب، وفق بيان المنظّمين، وفيه يجسّد حياة أحد المهاجرين الأتراك في ألمانيا التي قدِم إليها والده طفلاً، وتعرّض للعنف بسبب سخرية أقرانه من إصابته بالتوحّد.

المساهمون