يانيس كولينيس.. لا مزيد من الخزانات المعلقة

يانيس كولينيس.. لا مزيد من الخزانات المعلقة

17 فبراير 2017
(يانيس كولينيس)
+ الخط -

لا مزيد من الخزانات المعلقة ولا المعاطف ولا الطاولات الطائرة ولا الأحصنة المصطفة في صالة العرض، لا مزيد من هذا "الفن الفقير"، فقد رحل أبرز فنانيه اليوناني الإيطالي يانيس كولينيس (1936-2017) أمس.

كان كولينيس فناناً ثورياً ورائداً في تقديم هذا النوع من الفن وقد ترك خلفه عدداً كبيراً من الفنانين المعاصرين ومنسّقي المعارض أيضاً الذين تأثروا بأسلوبه، وفقاً لما ذكرته صحيفة "لا روبابليكا" الإيطالية.

كان الفنان قد انتقل من أثينا إلى روما التي ستصبح موطنه في الخمسينيات وهو في عمر العشرين، حيث تلقى تعليمه في "أكاديمية الفنون الجميلة" فيها.

بدأ كولينيس في الستينيات يجرّب ويبتكر باستخدام مواد غير مطروقة من قبل، بما فيها الحيوانات الحية والعصافير التي جعلها تكون في إحدى المرات ضمن إحدى تجهيزاته، واللحوم وأكياس القنّب وجرار الغاز والقهوة المطحونة وغيرها، سالكاً طريقاً أناركياً في العمل الفني، ضجراً من كل التقليدي وكل ما هو مألوف.

هذا الضجر حدا به شيئاً فشيئاً إلى فعل شيء جديد فعلّق 13 خزانة ثياب وبابين في الفراغ، ثم في تجهيز آخر علق الطاولات على الحائط كان الأمر يبدو أنه يريد أن يطيّر العالم وأنه ضجر من الوجود التقليدي للأشياء. بالأمس وضع الموت حداً لضجر مجنون "الفن الفقير" Arte Povera

دلالات

المساهمون