"الخرطوم للكتاب": عزوف القارئ وتفاؤل السلطة

"الخرطوم للكتاب": عزوف القارئ وتفاؤل السلطة

15 أكتوبر 2017
(من دورة سابقة)
+ الخط -
أسباب مختلفة وراء التخوّف من عزوف القرّاء عن ارتياد "معرض الخرطوم الدولي للكتاب" الذي تنطلق دورته الثالثة عشر بعد غدٍ الثلاثاء وتتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، من أبرزها ارتفاع الأسعار بما لا يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن، إضافة إلى حظر عديد من الإصدارات، المشهد الذي يتكرر كلّ عام.

التظاهرة التي يفتتحها سنوياً على "أرض المعارض" في منطقة بري في العاصمة، النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، يشارك فيها أكثر من 300 دار نشر عربية وأجنبية، ورغم تكرار عبارة "اكتمال الاستعدادات للافتتاح" في وسائل الإعلام المحلية، لن تعثر على عنوان فعالية واحدة سواء على موقع المعرض الإلكتروني أو أي مكان آخر.

من جهته، عقد وزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي مؤتمراً صحافياً اليوم، أشار خلاله إلى أن "الكتاب ما زال هو الأصل في عملية المعرفة"، موضّحاً أن "رفع الحظر الأميركي من شأنه إثراء الساحة الفكرية بفتح الباب واسعاً لدور النشر للتنافس ويهيئ السودان ليكون سوقاً أفريقياً للكتاب".

كما لفت الوزير إلى تكريم الشاعر والأكاديمي السوداني الراحل محمد عبد الحي (1944 – 1988) إلى جانب تكريم شخصيات أخرى". أما محمد الحسن محمد عباس رئيس "اتحاد الناشرين السودانيين" فأعلن عن مبادرة الاتحاد للمشاركة في حملة جمع السلاح تحت شعار "سلم سلاحك استلم كتابك".

تحضر مصر ضيف شرف الدورة الحالية التي تحمل شعار "جسر للمعرفة" من دون برنامج ثقافي يمثّلها، إذ اكتفى المنظّمون بالإشارة إلى أن اختيار البلد الجار يأتي ضمن "عام الثقافة المصري السوداني 2017"، والذي لم يتضمّن حتى الآن سوى بضع فعاليات بروتوكولية، ومنها تكريم وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في حفل افتتاح المعرض بوصفه شخصية العام الثقافية.

علاوة على غياب الثقافة من العام الذي جمع البلدين، لم تنقطع الخلافات بين القاهرة والخرطوم وكان آخرها بسبب افتتاح ثلاثة "قصور للثقافة" في أيار/ مايو الماضي في منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها بين العاصمتين، كما أثيرت معارك في الصحافة المصرية إثر بدء السودان خطة رسمية لاجتذاب السياح للأهرامات الموجودة فيها.

المساهمون