حينما يقولون إن للأحلام ثمناً

حينما يقولون إن للأحلام ثمناً

24 مايو 2016
(الشاعرة)
+ الخط -

سأعترف بخوفٍ
لكنِّي
سأغضّ الطرف
عن كون ما أكتبه
يختلف عمّا أحكيه،
أيها الطفل
عليَّ التوقّف عن فعل ذلك
ومن لا يمكنه
سيقول لا دائماً
ما أسمعه
ليس صوتاً منبعثاً من فجر مزمجر
ولا فصول الصيف،
ولا الخسائر،
بل صوت من لا يجعلونك تنام
حينما يقولون
إن للأحلام ثمناً
ويذكِّرونك بالأسوأ
وأن الرب يترقرق
على وجنات الأطفال
الذين يعرفون أنهم سينامون.

أعترف بخوفٍ
لكنَّ ما أكتب
لا يشبه الكلام، أقول لك،
وإن توقّفت عن الاعتراف
سأغطي فراغ الجسد الذي أتناوله
وأحطّم
وأُبذّر
في متجر الحب
والكلمة
التي لا تفعل شيئاً، بل تقول
ألا تطوي عمري وتحفظه
في حقيبتك المدرسية
في حين أعترف
أنني لا أفعل شيئا غير النّظر إليك
وأن ما أكتب
لا يشبه الكلام
وأنني أغطّي جسدي بالفراغ
وأنّه ما أتناول
وأنَّني أحطم
وأشتكي
في متجر الحب.

اعترافي خائف
وأنت لا تأتي
والذين لا يتركوننا ننام
هم أولئك الذين يقولون
إن الرب يترقرق على وجنات
أولئك الذين سيموتون مبكراً
وأنّه يتذكَّر الأسوأ،
وأنَّ هذا الذي آكل
وأحطِّم
وأُبذِّر
في متجر حبّي.

والذين لا يدعوننا ننام
يعلمون
أنّ علينا أن ندفع ثمن الحلم
أن نطويه
أن نخشاه
هو مُجعْلَكٌ
في حقيبتك المدرسيَّة
لا يمكنه فعل شيء
لكنه يقول
إنني أحب أن أراك قريبة
وإنني أكتب كي لا أتحدّث
عن الأيام
والأشياء المعدّة تحسّباً لأي أمر.

* ANDREA COTE BOTERO شاعرة كولومبية ولدت في بارانكابيرميخا (1981). نشرت عام 2002 مجموعتها الشعرية الأولى "ميناء كالسيناذو" ونشرت بعده مجموعتي "باريلا البيضاء" و"كتابة العزلة"، والسيرة الذاتية "مصوّرة العري".

** ترجمة عن الإسبانية: غدير أبو سنينة وتُنشر بالتعاون مع "إلكترون حر".



المساهمون