تماثيل تظهر بعد اختفاء سبعة عقود
(أحد الأعمال المكتشفة مؤخراً، الصورة في 1945)
يبدو أن الحرب العالمية الثانية، بعد مرور 70 عاماً على انتهائها، ما تزال تحمل بعض المفاجآت.
كثيرون ممن اهتموا بالفنون والثقافة في الفترة التي تلت الحرب ظلّوا يتساءلون عما حلّ بتلك الأعمال التاريخية التي كانت في المتاحف الألمانية، وخصوصاً تلك النادرة جداً كما هو الحال بالنسبة لـ 59 تمثالاً من عصر النهضة من "متحف فردريك كايزر" في برلين و"متحف بوده" الحالي.
تلك الأعمال هي لعدد من أشهر الفنانين مثل دوناتيلو ولوكا ديلا روبيا وجيوفاني بيزانو وميندا دا فيسولي وأندريا ديل فيروكيو. ظنّ بعضهم أنها دُمّرت واحترقت، لكنها ظهرت كـ"غنيمة" أخذها "الجيش الأحمر" نحو موسكو.
وفقاً لصحيفة "ذي آرت نيوزبيبر" اللندنية، فإن تلك المنحوتات جرى تخبئتها خوفاً من أن تُدمّر بفعل القصف الذي كانت تتعرّض له برلين. وتبيّن الآن بأنها قطع موجودة في "متحف بوشكين"، وقد كشفت عنها "منظمة الثقافة البروسية" منذ أيام، وهي التي تبحث عن حوالي مليون قطعة فنية اختفت من ألمانيا نحو روسيا وجمهوريات سوفيتية أخرى، بعضها احترق بالفعل وبعضها الآخر نُهب وهو يظهر بين فينة وأخرى في بلدان أخرى.
كثيراً ما ترفض الدول إعادة الأعمال الفنية الألمانية بذريعة حروب هتلر، ولكن منذ 2005 وقّعت ألمانيا وروسيا اتفاقية تعاون حول تبادل الأعمال الفنية التي اختفت أثناء فترة سنوات الحرب، ويأمل المهتمون الألمان بأن تستعاد بعض الأعمال التي كانت تحتويها المتاحف الألمانية.
