"إسطنبول للكتاب": جسر باتجاه واحد

"إسطنبول للكتاب": جسر باتجاه واحد

10 مارس 2016
(من المعرض)
+ الخط -

تستمرّ، حتى الأحد المقبل، فعاليات الدورة الثالثة من "معرض إسطنبول الدولي للكتاب"، التي افتُتحت في الرابع من آذار/ مارس الجاري تحت شعار "عالم خالٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة".

تعرف المشاركة العربية في المعرض حضوراً كبيراً مقارنةً بدورتيه السابقتين؛ فمن بين 104 دار نشر من 19 بلداً، تشارك قرابة 75 دار نشر من تسع بلدان عربية؛ هي: مصر ولبنان وسورية والأردن وتونس وفلسطين والسعودية واليمن والإمارات.

يشهد جناح دور النشر العربية إقبالاً ملحوظاً من الجاليات العربية المقيمة في تركيا، والأتراك الذين يتكلّمون اللغة العربية، في مؤشّر على أن الكتاب بات الوسيلة الأنجع لتعزيز الحضور الثقافي العربي في المشهد التركي، خصوصاً أن المدينة نفسها كانت قد استضافت معرضين للكتاب العربي شهرَي تشرين الثاني/ نوفمبر وشباط/ فبراير الماضيين.

على هامش فعاليات المعرض، اتّفقت عددٌ من دور النشر التركية والعربية، على ترجمة 150 كتاباً من اللغة التركية إلى العربية، وهو ما اعتبره رئيس "اتحاد مهن الطباعة والنشر" التركي، ألب أرسلان دورموش، بمثابة "بناء جسر بين تركيا والعالم العربي".

من جهته، قال مدير دار "تيماش" التركية، إحسان سونماز، إن الدار وقّعت اتفاقيات مع خمس دور نشر عربية على ترجمة 68 كتاباً تركياً إلى العربية، من بينها 18 رواية، و50 كتاباً للطفل، وجميعها لكتّاب تُتَرجم كتبهم إلى العربية للمرة الأولى.

يبدو الناشرون الأتراك وقد خطوا خطوةً لتعزيز حضور الكتاب التركي في اللغة العربية. بالطبع، لا يُمكن النظر إلى هكذا اتفاقات فقط وفق منطق الربح والخسارة، بما أنها ستتيح للكتّاب الأتراك الوصول إلى العربية من جهة، وتتيح لقرّاء العربية قراءة أسماء وعناوين تركية جديدة من جهة أخرى. مع ذلك، فإن ما يعتبره دورموش جسراً بين تركيا والبلاد العربية، سيكون ذا اتجاه واحد، ما لم تُتبع الخطوة بخطوات مشابهة لترجمة الكتب العربية إلى اللغة التركية.



اقرأ أيضاً: "مكتبة توتيل": أحلام نشر في الظل

المساهمون