"الشارقة للشعر العربي": غلبة المساحات التقليدية

"الشارقة للشعر العربي": غلبة المساحات التقليدية

12 يناير 2016
هوغيت كلاند / لبنان
+ الخط -

بحضور ثلاثين شاعراً من 14 بلداً، تنطلق، غداً، الدورة الرابعة عشرة من "مهرجان الشارقة للشعر العربي"، الذي تنظّمه "دائرة الثقافة والإعلام"، وتُقام فعالياته في "قصر الثقافة" حتى 18 كانون الثاني/ يناير الجاري.

يُفتتح المهرجان بعرض فيلم تسجيلي يحتفي بـ "مبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي" التي ستكون أيضاً موضوعاً لندوة تُقام يوم 16 من الشهر الجاري في "بيت الشعر"، يشارك فيها "مدراء بيوت الشعر" في عدّة مدن عربية، هم: فيصل علي السرحان من المفرق الأردنية، وعبد الله ولد السيد من نواكشوط، وحسن القباحي من الأقصر المصرية، وجميلة الماجري من القيراون التونسية.

الملاحظ أن القسم الغالب من الأسماء المُشاركة، تنتمي نصوصه إلى القوالب التقليدية التي تُعيد إنتاج القصيدة العمودية أو قصيدة التفعيلة بلغة تجاوزتها الشعرية العربية؛ حيث امتداح المدن وتمجيد البلدان في صيغ خطابية يتراجع فيها الشعر مقابل حضور الوزن والإيقاع ومحاولة التطريب؛ لنجد أنفسنا في حالات كثيرة أمام قصائد أقرب إلى ظاهرة صوتية ضمن منظومة الأغراض: الغزل والوصف والمديح أيضاً.

وعلى أهمية إقامة ملتقيات ومهرجانات شعرية، تتّسع لكل أشكال القصيدة العربية وتياراتها وتنوعاتها؛ فإن سؤال الإبداعية عليه أن ألا يغيب، كما أصبحت تغيب عن كثير من المهرجانات أشكال شعرية أصبحت لها مشروعيتها الإبداعية مثل قصيدة النثر.

المساهمون