"الشارع الرئيسي": غرافيتي من الصين حتى أميركا

"الشارع الرئيسي": غرافيتي من الصين حتى أميركا

25 سبتمبر 2015
(غرافيتي لـ سيمو، الدار البيضاء)
+ الخط -

بعنوان "الشارع الرئيسي"، يستمرّ عرض أعمال أهم وأشهر رسّامي الغرافيتي حول العالم في متحف "محمد الخامس للفن الحديث والمعاصر" في الرباط، حتى نهاية العام الحالي.

الفنانون المشاركون في المعرض، كانوا قد ساهموا برسوماتهم في مهرجان "جدار" في الرباط أيار/ مايو الماضي، قبل أن تُنقل مجموعة من أعمالهم إلى المعرض الحالي. اثنا عشر فناناً تختلف خطوطهم ومواضيعهم اشتهروا على جدران الأحياء الشعبية في بلادهم، قبل أن يصبحوا من المشاهير وتُعرض أعمالهم لتعبّر عن أمزجة الشعوب في لحظة معيّنة، ونحو مسألة بعينها.

الغرافيتي الذي ظلّ فنّاً مكانه الشارع وبين الجماهير، ينتقل بهذا المعرض ليصبح نخبوياً لزائري المتحف، ويفقد واحدة من أهم صفاته: أن يكون شعبياً ومتاحاً للمارّة.

المعرض، بالطبع، ليس الأول من نوعه، ولكن انتشار هذا النوع من المعارض لرسّامي الغرافيتي يشكّل اعترافاً بقيمة هذه الأعمال، كنوع فنّي يمكنه أن يزور المتحف، ويطرح طريقة جديدة في التعامل معها كقطع فنية يمكنها أن تصبح مقتناة ومنفّذة لصالات عرض، وليس فقط للأماكن العامة الخارجية.

من الفنانين المشاركين الصيني دالياست المعروف بمزاجه الحاد وأعماله ثلاثية الأبعد ذات الحضور المهيمن بسبب شراستها وضخامتها.

كما يحضر الفرنسي "كان" الذي تعرفه جدران باريس برسوماته الغرائبية، والتي يجمع فيها بين الحس الرقمي بالتفاصيل، كرسّام شاب يشتهر بلقب "منقّط الشوارع" منذ العام 2004.

أمّا الألماني أندرياس شرانزفوسكي، فهو المعروف بالمصوّر الواقعي أيضاً "فوتوريالست"، ويوصف بأنه القادر على جعل المتناقض متناغماً بقدراته اللونية ورسوماته ثلاثية الأبعاد.

الأميركية مايا هايوك قصة أخرى، فهي فنانة سوريالية غرافيتية، إن جاز التعبير، تبدو جداراياتها وكأنها منحوتة نحتاً. في أعمالها، نجد الحس الهندسي والتناظري والألوان القوية بل الفاقعة.

من المغرب، يشارك سيمو الذي كان يرسم بشكل تقليدي قبل أن يجد أفقاً جديداً في الرسم الرقمي وثلاثي الأبعاد، ويبدأ في أضافة تفاصيل جديدة إلى أعماله مستوحاة من هذا العالم. مواضيعه كثيراً ما تتعلّق بما يثقل كاهل المرأة في المجتمع المغربي.

من تونس، يشارك الفنان المعروف باسم وهيب، والذي اشتهر بمشروعه الضخم "الأسود والضوء" والذي قدّم من خلاله وجوه لمجموعة من الغرباء يختلط فيها العمر بالجنس بالأصل.

يؤخذ على المعرض أنه أعطى حصّة الأسد لفنانين من فرنسا، إذ يشارك ستة فنانين فرنسيين من أصل 12، في حين كان يمكن أن يفسح المجال لفنانين عرب أكثر من مصر وتونس ولبنان، وغيرها من البلاد التي لا تعدم وجود فناني الغرافيتي فيها، أو حتى من دول أميركا اللاتينية الأكثر حرارة في هذا النوع من فنون الشارع.

المساهمون