"بيروت للأفلام الفنية الوثائقية": السينما أمّ الفنون

"بيروت للأفلام الفنية الوثائقية": السينما أمّ الفنون

04 نوفمبر 2015
(لقطة من "شغف نورييف")
+ الخط -

يبدو "مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية" الذي تنطلق أولى دوراته غداً متمايزاً عن بقيّة المهرجانات السينمائية في لبنان؛ إذ يهتمّ فقط بالوثائقيات التي تتناول مواضيع فنية؛ مثل الموسيقى والرقص والتصوير الفوتوغرافي والسينما والمتاحف.

يقول القائمون على التظاهرة الجديدة إنها تسعى "إلى دعم إنتاج الأفلام الوثائقية التي تتناول القضايا الثقافية والفنية في لبنان، وذلك من خلال مسابقة تُقام بين الجامعات"، على أن تُصوّر المشاريع الفائزة بدعم من المهرجان لتشارك لاحقاً في المهرجانات العربية والدولية.

يعرض المهرجان 25 فيلماً أُنتجت الأعوام الثلاثة الماضية، وتتناول شخصيات وأحداثاً فنية بارزة، من بينها فيلم بعنوان "تحفة دالي الفنية"، لمخرجه الإسباني دافيد بوخول، ويتناول سيرة الفنان التشكيلي سلفادور دالي.

تفتتح التظاهرة، التي تُنظّم على مدار أربعة أيام في "سينما متروبوليس" في بيروت بفيلم "فيروز" (52 دقيقة، 1998) لمخرجه الفرنسي فريديريك ميتران، الذي سبق وتولّى حقيبة وزارة الثقافة في بلده. يعرض الفيلم سيرة المطربة اللبنانية فيروز، محاولاً الاقتراب من نقاط الظلّ في حياتها التي فضّلت أن تكون دائماً بعيدة عن الأضواء.

ويستعرض العمل محطّات من الحياة الفنية والشخصية التي طبعت مسيرة نهاد حدّاد، مستعيناً بأرشيف من الصور والأغاني، إضافةً إلى مقابلة معها.

كما تحضر المطربة المصرية أم كلثوم في المهرجان من خلال شريط بعنوان "أم كلثوم، كوكب الشرق" للفرنسية من أصول تونسية فريال بن محمود.

ويشارك في المهرجان عملان سينمائيان عن التصوير الفوتوغرافي، يُعرضان في اليوم الأخير، الأول: "الملح على الأرض" للألماني فيم فندرز، ويتناول قصّة المصوّر البرازيلي سيباستيو سالغادو الذي زار نقل لحظات واقعية من قرابة مئة بلد، والثاني: "25 ليلة وقصيدة" للبناني أكرم زعيتر الذي يستعرض فيه جوانب تاريخ لبنان المعاصر من خلال أعمال المصوّر هاشم المدني.

يحضر الرسم بفيلم "ماتيس وبيكاسو: اللون والرسم" الذي يتضمّن مقارنة بين أسلوب الإسباني بابلو بيكاسو والفرنسي هنري ماتيس، بينما يحضر رقص الباليه من خلال فيلم "شغف نورييف" لمخرجه الفرنسي فابريس إيرو، عن راقص الباليه رودولف نورييف. أمّا الأزياء، فتحضر عبر فيلم "العقل والشغف" الذي يضيء على أوجه الشبه والاختلاف بين مصمّمي الأزياء إيف سان لوران وكارل لاغرفيلد.

المساهمون