"استخدام الحياة" خادشة للحياء العام

"استخدام الحياة" خادشة للحياء العام

31 أكتوبر 2015
نضال شامخ / تونس
+ الخط -

وسط أجواء التضيق على الأدباء والفنانين في مصر، وتجاهل كل القبح المحيط في الإعلام وفي الشارع وتجاهل انتهاكات الحريات وحقوق الإنسان، يحدث أن يقرأ مواطن فصلاً من رواية الكاتب الشاب أحمد ناجي "استخدام الحياة" (التنوير)، نُشر في صحيفة "أخبار الأدب" في آب/ أغسطس 2014، فيقرّر - بعد أكثر من عام على نشره - أن الفصل يُعتبر خدشاً للحياء العام.

في حديث إلى "العربي الجديد"، يقول ناجي إن القارئ ذكر، في بلاغه للنيابة، أنه "عند قراءة (المقال) المنشور، شعر بإعياء شديد وانخفاض في الضغط وشعر بحيائه يُخدش".

يضيف الروائي أنه استُدعي مع رئيس تحرير جريدة "أخبار الأدب" طارق الطاهر، وكان الاتّهام الموجّه له هو "خدش الحياء العام". أمّا الاتّهام الموجّه إلى الطاهر، فكان "الإخلال بواجبات الإشراف على الإصدار"، وتمّ تحديد جلسة بتاريخ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر للنظر في البلاغ.

يؤكد ناجي، عدم صحّة ما تداولته بعد المواقع من "محاولات تنصّل رئيس تحرير الصحيفة من الاتّهام، بكونه لم يطّلع على متن الفصل المنشور واطّلع فقط على العنوان".

وكان ناجي كتب على صفحته الخاصة في فيسبوك: "النيابة والأستاذ هاني (مقدّم البلاغ) مصرّان على أن المنشور "مقال" وليس "رواية". وبالتالي، يعتبران أن أفعال وأفكار بسّام بهجت بطل الرواية، والمنشورة في الفصل، هي "وقائع" اعترافات في هيئة مقال باسمي. أحبّ أن أؤكّد أن أحداث الفصل المنشور والرواية من وحي الخيال، وليست مقالاً، وأتوسّم في الزملاء الصحافيين عند النشر توضيح الفارق".

نُشر الفصل في مطبوعة أدبية يُفترض أن قارءها يستطيع التفريق بين مقال وفصل من رواية. ولكن مهلاً، أليست هكذا ممارساتٍ أكبر خدش للحياء - وللحرية أيضاً - في مصر؟


اقرأ أيضاً: تقنيات بلا أوطان

المساهمون