الشارقة لسينما الطفل: 112 فيلماً

الشارقة لسينما الطفل: 112 فيلماً

13 أكتوبر 2015
(من فيلم "حكاية الأميرة كاجويا")
+ الخط -

يكاد الطفل يكون الحلقة الغائبة عن المهرجانات السينمائية من المحيط إلى الخليج. وضعٌ يبرّره، ربّما، النقص الفادح في إنتاج مواد سينمائية وتلفزيونية عربية عن الطفل، أو موجّهة إليه.

"مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل"، الذي تنطلق دورته الثالثة في الـ 18 تشرين الأوّل/ أكتوبر وتستمرّ حتّى 23 من الشهر نفسه، هو واحد من التظاهرات السينمائية القليلة التي تحاول سدّ هذه الفجوة.

على موقعه الإلكتروني، نقرأ أن أهداف المهرجان، الذي تأسّس عام 2013، تتمثّل في "تثقيف أطفال وشباب الإمارات حول الأفلام والسينما وتعريفهم بالثقافات والتقاليد العالمية من خلال الفن السابع، وأيضاً تدريبهم ليكونوا صُنّاع أفلام في المستقبل من خلال تعريفهم على صنّاع أفلام مبدعين، وأخيراً تعزيز دور صنّاع السينما المحليين وتحفيزهم على إنتاج أفلام للأطفال والناشئة في الإمارات".

تُقام الدورة الجديدة تحت شعار "حان وقت الإبداع"، ويُشارك فيها 175 فيلماً من 20 دولة، من بينها الإمارات والكويت وسورية والبحرين والسعودية ومصر وتركيا وإيران وروسيا وكندا وبريطانيا وهولندا وألمانيا وإسبانيا وبلغاريا، بارتفاع ملحوظ مقارنة مع الدورة السابقة التي شهدت مشاركة 112 فيلماً.

في ندوة صحافية عقدتها أمس، قالت مديرة المهرجان جواهر بنت عبد الله القاسمي، إن أفلام الدورة تركّز على القضايا والموضوعات التي تشغل اهتمام الأطفال في المنطقة العربية، وتنقل نظرتهم إلى ما يدور حولهم من أحداث، خصوصاً في مناطق الصراعات.

تشمل جوائز المهرجان سبع فئات، هي "أفضل فيلم من صنع الأطفال" و"أفضل فيلم إماراتي قصير" وأفضل فيلم قصير من دول الخليج" و"أفضل فيلم روائي طويل" و"أفضل فيلم روائي قصير" و"أفضل فيلم وثائقي" و"أفضل فيلم أنيميشن".

تضمّ لجنة التحكيم كلاًّ من المخرجة الإماراتية منال عمرو والمخرج الإماراتي عبد الله حسن أحمد والمخرج والمنتح الإيراني شاهين يزداني والسينمائي الهندي شعيب إقبال.

تُعرض الأفلام في عدد من قاعات مدينة الشارقة، على أن تمتدّ إلى سبع مدن أخرى في الإمارة هي الذيد وخورفكان وكلباء والمدام ودبا الحصن والحمرية والبطايح، بهدف إطلاع جمهور أكبر على الأفلام المشاركة.

لأوّل مرّة، يعرض المهرجان أفلاماً صنعها أطفال، لكنها استُبعدت من المنافسة، بعد أن رفضتها لجنة التحكيم، حيث تُعرض بمشاركة صنّاعها وأعضاء لجنة التحكيم ونقّاد سينمائيين.

كما يعرض أفلاماً صنعها أطفال لاجئون في لبنان، وأخرى ترصد معاناة عدد من أطفال المشردين والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة في السودان، والذين تحدثوا فيها عن قصص حياتهم وتجاربهم.

صُنعت تلك الأفلام ضمن "ورشة الرسوم المتحركة باستخدام تقنية وقف الحركة" التي قدّمتها فنانة الرسوم المتحركة اللبنانية، ضياء ملاعب، بالتعاون مع منظمة "أنقذوا الأطفال" التابعة للأمم المتّحدة و"معهد حقوق الطفل في السودان والنوبة".

على هامش التظاهرة، تُقام عدد من الورشات والدورات التدريبية، أبرزها مُخيّم تدربيبي لصناعة الأفلام يُنظّم على مدار أسبوع، ويُختتم بعرض إنتاجات المشاركين.


اقرأ أيضاً: 22 مليون فانٍ

المساهمون