"من بيروت.. هنا القدس": معرض جماعي
نظّم "مركز الجنى" في بيروت العام الماضي عدّة ورش شاركت فيه مجموعة من الشباب ما بين الرابعة عشرة وبداية العشرين من أعمارهم، تمحورت ثيمتها الأساسية حول كيفية تصوّر أو تخيّل مدينة القدس، بدعم من "الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي"، و"مؤسسة التعاون".
جُمعت نتاجات المشاركين في معرض أقيم في أيلول/ سبتمبر 2022، ضمّ أعمال أربعة وثلاثين فناناً لبنانياً، أو مقيمًا في لبنان، تستعاد للمرة الثانية في معرض افتتح عند السادسة من مساء أمس الثلاثاء في "ملتىقى السفير" بالعاصمة اللبنانية، ويستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
"من بيروت.. هنا القدس" عنوان المعرض الذي يأتي" في إطار مشروع يحمل الاسم نفسه يهدف إلى استعادة أعمال فنية وتقديمها للجمهور لإطلاع الأجيال الجديدة على مدينة القدس عبر الفنّ التشكيلي، لما تُشكّله المدينة العريقة والفنون المرتبطة بها تعبيرياً من قيمة معنوية ومادية في وجدان الشعوب كافة"، بحسب بيان المنظّمين.
انطلقت فكرة المشروع من دراسة وإعادة إنتاج لوحات فنانين فلسطينيين منهم: إسماعيل شموط (1930 – 2006)، وجمانة الحسيني (1932 – 2018)، وعبد الرحمن المزين (1943)، ونبيل عناني (1943)، وصلاح الأطرش (1945 – 2020)، وسليمان منصور (1947)، وغيرهم.
وتبيّن الأكاديمية هبة درويش التي أشرفت على جانب من الورش أن لوحات هولاء تمّ تحليلها ودراستها لفهم كيفية تناولهم مواضيع لوحاتهم وأساليبهم الفنية، ثم انطلق كل مشارك في رسم لوحات تذكر بأسلوب هؤلاء الفنانين أو متأثرة بهم.
وتنوّعت الأعمال المعروضة بين تركيز بعضها على معمار مدينة القدس سواء في المعالم المقدسة أو المنازل والشوارع والأسواق مع إبراز تفاصيل البناء وسماته، وبين رسم شخوص يعبّرون عن انتمائهم لفلسطين من خلال أماكنهم وأعمالهم والرموز التي يرتدونها، وكذلك محاكاة المناظر الطبيعية في فلسطين التي تمّ توثيقها في أعمال فنانين فلسطينيين من أجيال مختلفة وباتت راسخة في الذاكرة العربية.
من بين المشاركين: آمنة عبد الله، وأمجد يحيى عبد الحفيظ، وسارة المرعبي، وخديجة خليل، وعائشة خليل الصيّاح، وهديل بلال حمّاد، وورود خالد جمعة، ودعاء الحسن، ومرام شعبي، وأنوار عطور، ونور الهدى علي الحاج، وأفنان عبد الله، ومصطفى الأيوبي وآخرون.
