"معالجات": المعرض في جزئه الثالث

"معالجات": المعرض في جزئه الثالث

28 يناير 2021
(مقطع من عمل لـ مبارك آل ثاني، من المعرض)
+ الخط -

في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، أطلق "غاليري المرخية" في الدوحة معرضه "معالجات" الذي شارك فيه خمسة من الفنانين القطريين والمقيمين في قطر، هم التشكيلي ورسام الكاريكاتير القطري عبد العزيز يوسف، وبشير محمد، ومريم السميط و نوار المطلق، وفاجو، ثم أتبعه نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر بجزء ثانٍ ضمّ أعمالاً لكلّ من الفنانين جميلة الأنصاري، وسالم مذكور، وضحى السليطي، وهيثم الحمد.

أمس الثلاثاء، افتتح الجزء الثالث في فضاء الغاليري، وليس افتراضياً كما في معظم معارضه خلال العام الماضي، ويتواصل حتى الثامن عشر من آذار/ مارس المقبل بمشاركة أربعة فنانين، مع الالتزام بإجراءات وقوانين وزارة الصحة بخصوص لبس الكمامات ومراعاة التباعد الاجتماعي خلال الزيارة.

الصورة
(عمل لـ منىى البدر، من المعرض)
(عمل لـ منى البدر، من المعرض)

تحضر أعمال التشكيلي أحمد الجفيري الذي يقدّم تجارب متنوّعة خلال السنوات الأخيرة، ومنها معرضه "وليمة متحرّكة" الذي أقيم في باريس حيث أمضى إقامته الفنية عام 2018، وحاول من خلاله إبراز مناطق الجمال في الأشياء التي ينقصها الكمال، كما قدّم السنة الماضية معرضاً مشتركاً مع والدته الفنانة هنادي العثمان في معرض بعنوان "الثنائي المثالي" تضمّن حواراً بصرياً بين الأم وابنها.

الصورة
(عمل لـ أحمد الجفيري، من المعرض)
(عمل لـ أحمد الجفيري، من المعرض)

ويتأثّر في هذا المعرض بالبوب آرت كما في لوحة تُظهر وجهاً مقلوباً بعينين سوداوين ويمتزج فيه الأخضر والوردي متصلاً بكتلة جسدية سوداء، تحيطها بها دوائر بألوان ساطعة من الأحمر والبنفسجي والأصفر والأزرق، حيث تتداخل عناصر حلمية بأخرى محسوسة من الواقع في تكوين واحد.

وتلجأ الفنان فاطمة محمد إلى وسائط متعدّدة مثل الرسم والكولاج والنحت بالخشب للتعبير عن موضوعاتها التي تستمدّ بعضها من التراث القطري، كما في شخصية "عناج" التي تمثّل المرأة الصلبة القوية التي تحمي عائلتها حين يغيب الزوج أياماً وشهوراً في صيد اللؤلؤ.

الصورة
(عمل لـ فاطمة محمد، من المعرض)
(عمل لـ فاطمة محمد، من المعرض)

وفي المعرض، تقدّم عائلة ترتدي الزيّ الشعبي القطري وتضع كمامات على وجوهها التي تلونها بالأزرق، للوقاية من جائحة كورونا، وكأنهم يقفون استعداداً لالتقاط صورة تذكارية، في ما نظراتهم تبدو قلقة وهم يضعون أيديهم في جيوبهم.

ويشارك في المعرض أيضاً مبارك آل ثاني الذي يقترب من البوب آرت في ألوان رسومه، وكذلك هندسة أشكاله ورموزه التي تختلط على سطح اللوحة، فتظهر كتابات باللغتين العربية والإنكليزية، وأبنية وأشجار، ومظلّات شمسية، وأرقام وعناصر نسيجية مقتبسة من التراث.

أما منى البدر، فترسم بالأزرق قدمين ثابتتين على الأرض لساقين يغطيهما ثوب تقليدي، لتختزل في هذا المقطع كامل اللوحة، وتميل الفنانة الآتية من مجال تكنولوجيا المعلومات لاستخدام هذا اللون كما يظهر في العديد من أعمالها السابقة، والذي "يرمز إلى البحر والسماء وحياة الأجداد الذين كانوا يعتمدون في معيشتهم على الغوص والصيد البحري" عل حدّ قولها.

المساهمون