"مستقبل المتاحف": ما بعد كورونا

"مستقبل المتاحف": ما بعد كورونا

15 ديسمبر 2020
"متحف: المتحف العربي للفن الحديث" في الدوحة
+ الخط -

يواصل فيروس كورونا منذ ظهوره نهاية العام الماضي تأثيره على مختلف القطاعات الثقافية، وفي مقدّمتها المتاحف التي تكبّدت خسائر باهظة بسبب إغلاقها فترات الحظر، وعدم إقبال الزوار عليها بعد عودتها لاستقبالهم، كما واجهت تحديات أخرى تتعلّق بـأساليب العرض التي باتت تحتم التوجه نحو توظيف التقنيات الحديثة في تنظيم جولاتها الافتراضية.

"مستقبل المتاحف في مدينة المستقبل" عنوان النسخة الثالثة من مؤتمر الدراسات الفنية السنوية، التي انطلقت أمس بتنظيم من "المتحف العربي للفن الحديث – متحف" بالتعاون مع "معهد الدوحة للدراسات العليا"، وتستمر حتى آذار/ مارس من العام المقبل، بمشاركة الباحثين والفنانين والفاعلين في مجال الفنون.

يتناول المشاركون "المدينة التعليمية التي قامت ببناء المتحف كآلية انعكاسية لذاتها، وبالتالي كان على المتحف أن يسرد قصة المدينة عبر وسائط بصرية ومعمارية وزمنية مختلفة، ليُصبح المتحف مع مرور الوقت فاعلًا رئيسيًا في إعادة تشكيل فضاء المدينة وزمنها"، بحسب بيان المنظّمين.

يقدّم المشاركون سيناريوهات مفتوحة للتحولات الجارية عقب الجائحة

تفتتح اليوم الورشة الأولى التي تعقد افتراضياً على منصّة زووم التي سيعرض المشاركون فيها سيناريوهات مستقبلية مفتوحة على إمكانيات متعددة، من أجل تحفيز التفكير النقدي حول ما سيأتي في أعقاب الجائحة، والإضاءة على التقاطعات الراهنة للأزمة الصحية، وتأثر كل من المتحف والمدينة بشكل عميق وشمولي بكورونا، والتحولات الجذرية التي يمرّان بها نتيجة ذلك.

تركّز الورشة على الطرق التي يستخدمها كل من المتحف والمدينة لسرد هذه التحولات، من خلال عدد من المُداخلات التي تتناول الموضوع بالنقد والتحليل والدراسة، ومن بين المتحدثين: المفكّر الكاميروني أشيلي مبيمبي، والكاتب التركي واصف كورتون، والفنان والمخرج الغاني البريطاني جون أكومفاره، والفنانة الفلسطينية نور أبو عرفة، والباحثة والقيمة المصرية الهولندية آمال الحاج وغيرهم، ويدير الجلسات كل من إسماعيل ناشف من "معهد الدوحة للدراسات العليا"، وعبد الله كروم من "متحف: المتحف العربي للفن الحديث".

يُذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر عُقدت خلال الفترة من 25 إلى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي بعنوان "المدارس الفنية.. تواريخ ومآلات"، وبحثت في التشكيلات المؤسساتية التاريخية المتنوعة للمدارس الفنية، والمسارات المختلفة التي مرت بها في الفترة الحديثة والمعاصرة، وعلاقتها بفنون وثقافات متعددة كالعربية والهندية والإيرانية، والمجموعات البديلة والهامشية الطلائعية التي نشأت في أطراف هذه الحقول، أو بعيداً عنها، وبتفاعل ديناميكي مع مراكزها.

المساهمون