محمد سليم.. قصص من الحيّ الشعبي
بدأ المخرج المسرحي المصري محمد سليم عرض مسرحيته الجديدة "خلطة شبرا" على خشبة "مسرح الطليعة" في القاهرة منذ الأربعاء الماضي، ويتواصل عرضها حتى نهاية شهر رمضان، وهي من تأليف وأشعار الكاتب والناقد يسري حسان.
يتألف العمل من مجموعة لوحات منفصلة تروي قصة عائلة تعيش في الحيّ الشعبي الشهير، الذي يعدّ من أكبر الأحياء في العاصمة المصرية ويعود بناؤه إلى عام 1809 إبان حكم محمد علي باشا، وشبرا كانت عبارة عن جزيرة وسط النيل اسمها جزيرة الفيل ثم بفعل إطماء النيل اتصلت الجزيرة بضفة النهر.
العرض الذي يقدّم يومياً عند التاسعة مساء من إنتاج "فرقة مسرح الطليعة" بالبيت الفني للمسرح، وتصدرت ملصقاته صورة الملحن والمغني المصري أحمد الحجار (1956 – 2022) الذي رحل في كانون الثاني/ يناير الماضي، وكانت موسيقى العمل آخر ما ألّفه من أعمال.
ويشير المنظّمون على صفحاتهم إلى أن الحجار الذي التحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية، وتعلم العزف على العود والبيانو ودرس الموسيقى الشرقية والغربية، نشأ في عائلة فنية لأب مطرب وملحن ومعلم لقواعد الغناء والموسيقى وهو الملحن إبراهيم الحجار، وكانت والدة أحمد الحجار تتمتع بصوت عذب وتجيد غناء أغنيات ليلى مراد وأسمهان، وشقيقه المطرب علي الحجار.
ويشارك في التمثيل كلّ من علاء النقيب، وأحمد عبد الجواد، ومحمد هاني، ومحمود عبد الرازق، وماهر محمود، وصمّم الديكور والأزياء مي كمال، إلى جانب العازفين مايكل رفعت فكري ونوار مجدي عبيد وعمرو بكار وتوماس القمص لوكاس، وغناء ماهر محمود، ومادة فيلمية عبد الحميد السيد، وفوتوغرافيا هدير سيد، ومساعدي المخرج إمي علي ماهر وسلوى عزب، ومخرج منفذ وليد الزرقاني.
العمل يعتمد على الحكي والغناء في تقديم مجموعة حكاياتٍ أو قصصٍ قصيرة صاغها الكاتب شعراً ونثراً ويختلط فيها الشخصي بالعام، حيث تستدعى شخصيات عدّة تعبر عن شرائح وفئات مختلفة في الحيّ الشعبي بطريقة ساخرة أحياناً، وبطريقة تبعث على الأسى أحياناً أخرى، لكنها تستند إلى الواقع ولا تحيد عنه.
