"قابس سينما فنّ".. دورة عن السينما الفلسطينية وتاريخها

"قابس سينما فنّ".. دورة عن السينما الفلسطينية وتاريخها

19 مارس 2024
مظاهرة في تونس العاصمة أوّل أيام شهر رمضان، تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزّة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- السينما الفلسطينية تبرز كأداة فعّالة في نقل قضية الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني، محققةً انتشارًا عالميًا رغم التحديات.
- مهرجان "قابس سينما فنّ" في تونس يُسلط الضوء على السينما الفلسطينية المعاصرة وتاريخها، مع التركيز على الأفلام التي تدعم القضية الفلسطينية ونضالات شعوب أخرى.
- إدارة المهرجان تؤكد على أهمية السينما في تشكيل الوعي وتقديم سرديات بديلة تعكس الواقع وتحدياته، معتبرة الدورة السادسة عشرة فضاءً للتفكير والنقاش حول مستقبل الصورة والسينما.

منذ نشأتها، لعبت السينما الفلسطينية دوراً هاماً في نقل قضية الشعب الفلسطيني الذي يناضل ضد الاحتلال الصهيوني، حيث استطاعت العديد من الأفلام التي تناولت ممارسات الاحتلال الاستيطانية، رغم الرقابة والدعاية الصهيونية المضادة، الوصول إلى العالمية، كما ذاع صيت العديد من المخرجين الفلسطينيّين، الذين كانت ولا تزال أفلامهم سلاحاً ضد الاحتلال، لما تحمله من رسالة إنسانية وتحرّرية.
 
وفي ظلّ حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها كيان الاحتلال منذ خمسة أشهر، حضرت السينما الفلسطينية بشكل بارز في مختلف المهرجانات العربية والعالمية، تضامناً مع قضية الشعب الفلسطيني، وتنديداً بحرب التطهير العرقي والثقافي والبشري التي تقوم بها "إسرائيل" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
 
ضمن هذا الإطار، أعلن منظّمو مهرجان "قابس سينما فنّ" في تونس عن أنَّ الدورة السادسة منه ستقام خلال الفترة الممتدة بين السابع والعشرين من نيسان/ أبريل، والأول من أيار/ مايو المُقبل، وستتمحوّر حول السينما الفلسطينية المعاصرة وتاريخها وأفلام المخرجين الأجانب الذين تبنّت أعمالهم القضية الفلسطينية ونضالات شعوب أُخرى.

وقد اختارت إدارة المهرجان في هذه الدورة أن تصغي إلى ما يحدث في واقع تجاوز "كل إمكانيات التخيّل والقدرة على الاستيعاب، وأن تقدّم ما تمكّنت السينما من إنتاجه في مواجهة الكوارث، وخصوصاً السينما المناهضة للاستعمار/ الديكولونيالية، من خلال برمجة أعمال سينمائية تناولت القضية الفلسطينية ونضالات بعض الشعوب الأخرى"، كما جاء في بيانها. 

واعتبرت إدارة المهرجان أنّ "الحرب على فلسطين قد غيّرت وجه العالم وكسرت صورة الهيمنة السائدة ووضعت العالم أمام سردية الفلسطينيّين التي طُمست منذ عقود في مشهد يحيل على سرديات الكثير من الشعوب التي عاشت المصير نفسه"، مبينة أنّه من المهم معرفة كيفية تموّقع السينما في واقع صار بدوره منتجاً لصورته الخاصة.

وفي نهاية البيان أكدت إدارة مهرجان "قابس سينما فن" أنَّ دورته السادسة عشرة ستكون، على غرار الدورات السابقة، "فضاء للتفكير والنقاش حول تاريخ الصورة ومستقبلها" على اعتبار أن المهرجان يتبنّى منذ تأسيسه جميع الأسئلة التي تدور حول مكانة السينما والصورة.

يذكر أن "قابس سينما فنّ" هو مهرجان سنوي، يجمع السينما و فن الفيديو و الواقع الافتراضي، ويقام في مدينة قابس الواقعة في الجنوب الشرقي من تونس، والتي تواجه منذ عقود مشاكل بيئية مرتبطة بصناعة تحويل الفوسفات. ويسعى المهرجان بالتعاون مع الجمعيات الثقافية والبيئية في المدينة إلى خلق منصة تشاركية جديدة لإعادة التفكير في المدينة وتحدياتها من خلال الفن.

 

المساهمون