صوت جديد: مع علي الحمزة

صوت جديد: مع علي الحمزة

18 فبراير 2021
علي الحمزة (تصوير: أحمد محمود)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "الترجمة هي أن تغمض عينيك ويصِفَ لك شخصٌ آخر ما يراه"، يقول الكاتب العراقي في حديثٍ إلى "العربي الجديد".


كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
ـ لا يوجد شيء اسمه الكتابة الجديدة. ربما "مرحلة جديدة"، فالكتابة شبيهة بالكائن البشري؛ تنمو وتتطوّر - لكنّها لا تنقطع - ليظهر طور جديد.

هل تشعر بنفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه؟ وما هي هذه الملامح؟
ـ برأيي، هناك إشكاليّة متعلّقة بمفهوم المجايلة الأدبية، وأنا أجدها تصنيفاً عبثيّاً غير مسنَد إلى ركائز دقيقة. فعندما يُراد تصنيف عدد من الشعراء أو الكتّاب أو غيرهم، لا توجد طريقة غير رزْم أولئك الأفراد كلاً حسْب عمره أو حسب تاريخ ظهور تجربته الأدبية. وهذا في الواقع غير منْصفٍ للنماء الأدبي أو لغزارة التجربة.

كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
ـ جواب هذا السؤال يعتمد على جواب السؤال السابق؛ إذ لا يمكن إطلاق العلاقة مع جيل كامل سابق في حين تجد أنّ التداول الأدبيّ أو الاجتماعيّ الذي يكوّن العلاقة هو بين شخص أو اثنين أو حتى عشرة. لذلك تكون الإجابة: إن تفكير الإنسان وعلاقاته قائمة على بناءٍ مسبَق مستمَد من تجارب محيطه، وهذا ما يجعل أصحاب التجارب السابقة أصحابَ فضْل، حيث لا يمكن الاستغناء عن تكوين علاقاتٍ معهم، علاقات ناجحة وتستحق الكثير من الاحترام.

■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
ـ علاقة شبه مستدامة، لأن الإنسان لا يمكنه العيش في حالة من الانعزال عن مجتمعه، فما بالك بالمجتمع الثقافيّ الوطنيّ الذي يكون فاعلاً في التأثر والتأثير. 

كيف صدر كتابك الأول؟ وكم كان عمرك؟
ـ صدر أول كتاب لي، "البلابل تلوك التين"، وهو قصة قصيرة للأطفال، عن "منشورات مصابيح". وقد كان محاولة لإنقاذ الطفولة العراقية عام 2019، أي عندما كنت في عمر 35 سنة.

■ أين تنشر؟
ـ هنا وهناك. العالم شبه مفتوح، والتكنولوجيا في تسارع خارق. أنشر إلكترونياً وفي المجلات الورقيّة من جانب، ومن جانب آخر أنشر الكتب الورقية المستقلة في "منشورات مصابيح" لكتاب الطفل في بغداد و"دار تأويل" في أوربرو في السويد.

كيف تقرأ؟ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
ـ عشوائية، تعتمد على المزاج.

هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
ـ لا.

كيف تنظر إلى الترجمة؟ وهل لديك رغبة في أن تكون كاتباً مترجماً؟
ـ الترجمة هي أن تغمض عينيك ويصِفَ لك شخصٌ آخر ما يراه. وهذا يعني أن الترجمة ليست بالضرورة نقلاً فقط، بل ممكنٌ أن تحمل وِجهة نظر المترجم أو توجّهه أو معرفته. 

ماذا تكتب الآن؟ وما هو إصدارك القادم؟
ـ مجموعة شعرية وبعض قصص الأطفال.


بطاقة
شاعر وقاص من مواليد 1983 في بغداد. حاصل على ماجستير طرائق تدريس اللغة العربية، وهو طالب دكتوراه حالياً.  وهو عضو مؤسّس في فريق "تعال نكتب في بغداد" لتعليم الأطفال كتابة القصّة القصيرة. صدرت له قصّتان قصيرتان للأطفال عن "منشورات مصابيح": "البلابل تلوك التين" (2019)، و"النهر عائلتي، الغابة أيضاً" (2020). وله مجموعة شعرية، تحت عنوان "أنا لست وحيداً، أنا بمفردي" (2021)، عن "دار تأويل" في السويد.

وقفات
التحديثات الحية

المساهمون