"سوسة للكتاب": المعرض الثاني في البلاد
رغم انتظام انعقاده خلال السنوات الماضية، إلّا أن "الصالون الدولي للكتاب" في مدينة سوسة، الذي يعدّ ثاني أكبر معارض تونس، يواجه عوائق لا تختلف عن المعرض الأوّل الذي تحتضنه العاصمة، من حيث عدم قدرته على اجتذاب الناشرين العرب والتونسيين أيضاً.
كما أن تنظيم الصالون بعد أربعة أيام فقط من انتهاء "تونس للكتاب"، يزيد من صعوبة تطويره، مع وجود اهتمام رسمي أكبر بالمعرض الآخر، الذي يحظى يتحسينات عديدة على صعيد التنظيم وإدخال خدمات إلكترونية، وترويج أكثر من وسائل الإعلام.
افتُتحت عند الثانية من بعد ظهر اليوم فعاليات الدورة الثالثة من "الصالون الدولي للكتاب" في فضاء "قصر المعارض" بالمدينة (140 كلم جنوب تونس العاصمة)، والتي تتواصل حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة سبعين دار نشر محلية، بالإضافة إلى أخرى مغربية ولبنانية وسورية وليبية.
يركّز المنظّمون على البرنامج الثقافي في محاولة لتعويض قلّة الإقبال على المعرض، حيث تقام يومياً ورشات المطالعة الموجهة للأطفال، ومنها "ألعاب من كتاب"، و"مسرحة القصة"، و"صناعة الدمى وكيفية تحريكها"، و"كتاب يقرأني"، و"استثمار الحكاية الشعبية باستعمال العرائس"، وورشتان للكتابة والرسم.
انطلقت الفعاليات بلقاء مع الباحثة ألفة يوسف تحت عنوان "في مديح القراءة: كتب غيرت حياتي"، كما يقام لقاءٌ غداً مع الروائي توفيق العلوي حول روايته الجديدة "جبل الجلود: نيران جاشي".
"إشكاليات ترجمة الأدب: المدونة التونسية نموذجاً" عنوان الندوة الفكرية التي تُعقد عند الحادية عشر من صباح الأحد المقبل، ويتحدّث خلالها الباحثون رداد الظريف، ومنصور مهني، ورضا مامي، وأيمن حسن، ويديرها محمد سعد برغل.
وتقام أيضاً لقاءات مع الباحثة مريم الدزيري حول كتابها "الحكاية الرمزية الصوفية"، وفدوى الذعاري حول كتابها "الدلالي والتداولي في العمل اللغوي"، وسفيان رجب حول روايته "شاحنة في طريق طرابلس"، وعبد اللطيف مرابط والمنصف بن عبد الجليل وعزيز كريشان ورفيقة البحوري ومحمد علي خليفة وحسنين بن عمو حول إصداراتهم الأخيرة، بالإضافة إلى أمسية شعرية يشارك فيها صالح السويسي وراضية الشهايبي وعبد الواحد السويح وسمير السحيمي.
