"دار الكتب الوطنية": فلسطين منذ القرن السادس عشر

"دار الكتب الوطنية": فلسطين منذ القرن السادس عشر

11 ديسمبر 2023
من المعرض
+ الخط -

جملة من المخطوطات والمؤلّفات التي تُغطّي نحو خمسة قرون، يتضمّنها معرض "فلسطين في أرصدة دار الكتب الوطنية" الذي افتتح عند العاشرة من صباح أمس الأحد في تونس العاصمة، ويتواصل حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

المعرض الذي تحتضنه "قاعة المحاضرات/ الطاهر الحداد" في الدار، يحتوي طبعات حجرية لكتب الرحّالة الأوروبيّين منذ أواخر القرن السادس عشر ميلادية، وكذلك الجرائد الصادرة في فلسطين وخلال النصف الأول من القرن العشرين، وكانت تصل نُسخ منها إلى تونس في إطار التبادُل مع مُديري الصُّحف التونسية آنذاك.

الصورة
من المعرض
من المعرض

كما تُعرض مجموعة من الكتب الصادرة خارج تونس وداخلها، والتي تعكس متانة العلاقة بين فلسطين وتونس منذ الصلات التي جمعت المصلح التونسي عبد العزيز الثعالبي (1876 -1944) ومفتي فلسطين أمين الحسيني (1895 – 1974) منذ بداية ثلاثينيات القرن الماضي، إلى جانب مخطوطين للإدريسي وابن الجوزي يُعرضان للمرّة الأولى.

وأشار خالد كشير مدير عام "المكتبة الوطنية التونسية"، في تصريحات صحافية، إلى أن المعرض يقام بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، من أجل إبراز الهوّة الفارقة بين ما يقال حول "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" الذي أُقرّ عام 1948، وبين ما تعايشه فلسطين منذ ذلك التاريخ من تدمير ومحاولات إبادة شعبها، حيث تقصّد عرض الطبعة الأولى من الإعلان.

الصورة
من المعرض
من المعرض

وأوضح أن العناوين المعروضة تُبرز عمق تاريخ فلسطين كما تبيّنها الخرائط التي رسمها عدد من الرحّالة الأوروبيّين، ومعايناتهم للحياة اليومية للشعب الفلسطيني في تلك المرحلة، وتطرّق أيضاً إلى عناوين الصحف الفلسطينية ومقالاتها قبل حوالي مئة عام، والتي كانت تجد صدى واهتماماً واسعاً في تونس.

الصورة
من المعرض
من المعرض

ومن القضايا الخلافية التي تبيّنها هذه الصحف، بحسب كشير، كانت حول تنظيم "المؤتمر الإسلامي العام" في كانون الأول/ ديسمبر 1931، لافتاً إلى أن الثعالبي حسم مكان انعقاده بأن يكون في القدس، بعد أن طُرحت مدن عربية أخرى، وكان له مداخلاته المهمّة في المؤتمر التي جمعها في كتاب لاحقاً.

وأضاف أن المعرض يحتوي العديد من الدراسات والأطروحات الجامعية التي قُدّمت في عدد من الجامعات التونسية تركّزت حول حركة التحرّر الوطني الفلسطيني، وكذلك عدداً من الإصدارات العربية وبلغات أجنبية تزيد عن سبعين إصداراً، منبّهاً إلى أن الدار قدّ تؤجّل موعد الختام بحسب إقبال الزوّار.
 

المساهمون