بيبليوغرافيا الكتاب الفلسفي في تونس: جُهدٌ جماعي بالضرورة

من أبرز المشاريع التي رعاها أستاذ الفلسفة في الجامعة التونسية فتحي التريكي اشتغاله منذ قرابة عقدين على مشروع "تاريخ الفلسفة في تونس"، غير أن عدة عوامل لم تتح سوى إصدار جزأين من المشروع: "فلاسفة قرطاج" و"فلاسفة القيروان".

يبدو أن التريكي يواصل ضمن نفس التوجّه لكن بتنويعات جديدة، ومن ذلك إعلانه منذ أيام عن اعتزام "معهد تونس للفلسفة" - الذي يديره حالياً - إصدار بيبليوغرافيا الكتاب الفلسفي التونسي.

يشير صاحب كتاب "الفلسفة الشريدة" في تدوينة نشرها عبر فيسبوك يوم أمس إلى أن هذه البيبليوغرافيا سوف تتضمّن عناوين الكتب الفلسفية للتونسيين والمطبوعة بتونس وخارجها منذ عام الاستقلال (1956) إلى اليوم. 

كما أشار إلى أن الباحثتين إيمان الجريدي ورشيدة السمين ستشرفان على استقبال الكتب المرشّحة، أو معلومات عنها من عنوان ومكان إصدار ودار نشر وتاريخ الإصدار وغير ذلك من المعلومات البيبليوغرافية.

يقول التريكي في تدوينته: "هي دعوة ملحّة لأصدقائي وزملائي التونسيين الذين أصدروا كتباً فلسفية أن يعلموا بذلك معهد تونس للفلسفة"، وهو بذلك يؤكّد على أهمية تعاون من ألّفوا في مجال الفكر في تونس ودون هذا التعاون سيظلّ هذا المشروع مجرّد طموح، ولعلّه يرفع كذلك حرجاً يصيب معظم الجهود البيبليوغرافية حيث يَتهم كل من يغيب اسمه المشرفينَ بإقصائه بشكل متعمّد.

كتب

التحديثات الحية

"فلاسفة قرطاج": مواصلة ما بدأ في أثينا