برناردين إيفاريستو.. حكايات تفكّك سؤال العِرق

برناردين إيفاريستو.. حكايات تفكّك سؤال العِرق

02 نوفمبر 2022
برناردين إيفاريستو، 2019 (Getty)
+ الخط -

لم تكن الكاتبة النيجيرية ــ البريطانية برناردين إيفاريستو مجهولةً في الفضاء الثقافي الأنكلوساكسوني قبل فوزها بـ"جائزة بوكر" البريطانية عام 2019، مناصفةً مع الروائية الكندية ذائعة الصيت، مارغاريت أتوود. إذ كانت قد نشرت، حتى ذلك الحين، ثماني روايات حاز أغلبها انتباه النقّاد، كما نشرت، هي نفسها، العديد من المقالات النقدية في صحف بريطانية معروفة مثل "ذي غارديان"، إضافة إلى مشاركتها في العديد من الفعاليات الثقافية، مثل تأسيس "جائزة برونل العالمية للشعر الأفريقي" عام 2012.

لكنّ الأكيد أن فوز صاحبة كتاب "لارا" (2009) بـ"جائزة بوكر" البارزة عام 2019، واختيار الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما روايتها هذه باعتبارها من أفضل ما قرأه خلال ذلك العام، أعطيا لتجربتها أصداء جديدة، ودفعا بعملها إلى جمهور أوسع من ذلك الذي كان على معرفة بأعمالها السابقة.

في هذا السياق يأتي صدور النسخة العربية من روايتها الفائزة بالجائزة، "فتاة، امرأة، إلخ.."، عن دار "مسعى"، بتوقيع المترجم التونسي أشرف القرقني.

الصورة
غلاف

تحكي الرواية قصص نساء بريطانيات سوداوات البشرة تتقاطع مساراتهنّ وتتنوّع بين مواجهة العنصرية والتعصُّب، أو مواجهة الفقد والهجران، أو البحث عن منزل أو عمل أو مستقبل أفضل، أو ربما عن حبّ، أو حتى عن هوية مختلفة وطريقة أخرى للعيش.

وتخصّص المؤلّفة كلّ واحد من فصول روايتها لقصّ حكاية واحدة من تلك النساء، ذوات الخلفيات الاجتماعية والأعمار المختلفة، لكنهنّ يشتركن جميعاً في البحث عن مكان ومكانة لهنّ في مجتمع تحكمه الذكورية والعنصرية. 

وعبر الحكايات الفردية لكلّ واحدة من أبطال الرواية، تقدّم "فتاة، امرأة، إلخ.." صورة عامّة للمجتمع البريطاني خلال أكثر من قرن من الزمن، بما ضمّه هذا التاريخ من صراعات اجتماعية وسياسية وحروب وموجات اضطهاد وعنصرية، وبما تضمّنه أيضاً من خليط ثقافي ولغوي.

المساهمون