"المجلس العربي للعلوم الاجتماعية".. عن المعرفة النقدية وإنتاجها

"المجلس العربي للعلوم الاجتماعية".. مؤتمر سادس عن المعرفة النقدية وإنتاجها

30 ابريل 2023
ووزن كوسروف/ إثيوبيا
+ الخط -

تعيش المنطقة العربية منذ عقد تقريباً جملةً من التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ الأمر الذي فرض تحدّياتٍ مختلفة على عمليات إنتاج المعرفة ومؤسساتها، وخاصة في حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية. وقد اشتغل باحثون وكتّاب كثُر، طيلة هذه السنوات، على استقراء جذور الصراع وتحليل قوى التغيير ووضع تصوُّر لمستقبل بديل.

ضمن هذا الإطار، يعقد "المجلس العربي للعلوم الاجتماعية" مؤتمره السادس، في فندق "كراون بلازا" ببيروت، من الخامس والعشرين من أيار/ مايو المُقبل وحتى الثامن والعشرين منه، تحت عنوان "إنتاج المعرفة النقديّة في المنطقة العربيّة"، ويهدف إلى استكشاف الأدوات المبتكَرة: الفكرية والمنهجيّة التي تقتضي خطورة الأحداث في المنطقة العربية النظر فيها.

يناقش المؤتمر كيفية توسيع نطاق فهم "المعرفة"، بحيث يتخطّى المفاهيم النخبوية من أعلى إلى أسفل، ويُعطي أهمية متساوية لعمليات صناعة المعرفة البديلة والمهمَّشة وغير النظامية. وتنطوي المعرفة النقدية على إعادة النظر في علاقات القوة في المجتمع، وتكشف النقاب عن القوى المسبِّبة للظُّلم وانعدام المساواة، بما في ذلك تلك التي تشكّل العلاقات الطبقية والعرقيّة والإثنيّة والجندريّة وتُحوّلها بمرور الوقت.

وحسب البيان التقديمي للمؤتمر، فإنّ المعرفة النقدية تقتضي إعادة قراءة التقاليد الفكرية التي شكّلت صنع المعرفة في المنطقة، بما في ذلك تلك التي نشأت في ظروف الاستعمار والنضال ضدّ الاستعمار وبناء الدولة بعد الاستعمار، كما بدّلت الظروف الحالية ذات الصلة بالرأسمالية والنيوليبرالية كذلك طرائق إنتاج المعرفة وتقييمها واستخدامها على الصعيدَين الوطني والعالمي. 

ينقسم المؤتمر إلى أربعة محاور، هي: "إرث المعارف النقديّة"، و"تفكيك البنى المعرفيّة الاستعماريّة"، و"الذاكرات والثقافات الشعبيّة"، و"مواقع إنتاج الفكر". ويشهد انعقاد 69 جلسةً، و10 طاولات مستديرة، وجلسات بعنوان "تعرّفوا إلى المؤلّف/ة"، إلى جانب معرض للكتب، وعرض أفلام قصيرة، ومعرض لأعمال فنية.

يُشار إلى أنّ المؤتمر يستقبل، عبر موقعه الإلكتروني، بالأوراق من مختلف ميادين العلوم الاجتماعية والتخصّصات الرديفة، لباحثين وباحثاث من المنطقة العربيّة وجميع أنحاء العالم. بشرط أن يكون المتقدّمون من حملة شهادة الماجستير على الأقل، وأن يكونوا فاعلين في أبحاث العلوم الاجتماعية. كما يُمكن للأوراق أن تتناول ظواهر معاصرة أو تاريخية، أو أبحاثاً مقارنة وعالمية.

المساهمون